المستخلص: |
سلط البحث الضوء على أحيقار الحكيم حيث قراءة جديدة في ضوء علم الآثار والكتب المقدسة؛ حيث تعتز الأمم بحكمائها وعلمائها وتحاول إبرازهم وتفعيل دورهم وتوضيح تجاربهم التي خاضوها في الحياة ومنهم لقمان الحكيم الذي وردت قصته في القرآن الكريم ووصاياه لابنه، وقد وردت قصة أحيقار حكيم فى اوراق بردي عثر عليها في جزيرة الفيلة قرب اسوان يعود تاريخها نحو القرن الخامس قبل الميلاد وتميزت ظروف كل من لقمان واحيقار بحالة من التقارب. وأشار البحث إلى أوجه التشابه بين الشخصيتين من جهة التسمية والإطار التاريخي فقد اجمعت أبرز المصادر ان أحيقار كان وزيرا للملك الاشوري سنحاريب والمعروف ان هذا الملك خلف اباه سرجون في عام 704 ق.م واستمر في الحكم لحين اغتياله عام 681 ق.م وعليه فان احيقار عاش في القرن السابع قبل الميلاد وذلك في ظل الامبراطورية الاشورية الحديثة التي كانت في اوج قوتها زمن خلفاء سرجون الاشور، أما عن لقمان فقد تعددت الآراء حول المدة الزمنية التي عاش فيها إذ تذكر بعض المصادر أنه كان قاضيا في بني إسرائيل. ثم تطرق البحث إلى أوجه التشابه بين الشخصيتين من جهة مضامين الحكمة حيث تنقسم حكمة ووصايا لقمان الحكيم حسب الموروث الاسلامي فقد تشابه كل منهم في بعض المضامين مثل العناية بتربية الأولاد وعبادة الاله الواحد وبر الوالدين والنهي عن التكبر. وخلص البحث إلى عدة نتائج منها ان هناك الكثير من اوجه التشابه بين شخصيتي احيقار ولقمان الحكيم سواء ما كان من جهة التسمية ام الإطار التاريخي ام مضامين الحكمة، ان المدة الزمنية التي عاش فيها لقمان تعود الى القرنين الثالث والثاني عشر بينما مدة احيقار الحكيم تعود الى القرن الثامن. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|