المستخلص: |
يكتسب تعليم القراءة أهمية بالغة في العملية التعليمية فهو مفتاح المعرفة وأداة التعلم الحقيقي، وأهم الوسائل التي تنقل ثمرات العقل البشري، التي عرفها عالم الصفحة المطبوعة، ولعظم أهمية القراءة، فقد حظيت بنصيب كبير من الدراسة والبحث، وما يؤكد أهميتها أن الله سبحانه وتعالى جعلها فاتحة الرسالة الإسلامية، ولذا هدف البحث إلى تقويم مناهج القراءة للمرحلة الثانوية في الجمهورية اليمنية، بالاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي. وجاءت أدوات البحث متمثلة في معيار لتقويم أهداف منهج القراءة وتقويم محتواه، وبطاقة تحليل المحتوى، ويتم اشتقاق بنودها من عبارات المعيار، واستبانة للتعرف على آراء معلمي اللغة العربية في المرحلة الثانوية في واقع محتوى مناهج القراءة. واشتمل الإطار النظري على محورين، أوضح الأول الاتجاهات الحديثة في بناء الأهداف والمحتوى. واستعرض الثاني طبيعة عملية القراءة من حيث مفهوم القراءة وطبيعتها ومهاراتها. وتوصل البحث إلى أن ارتباط المحتوى بالأهداف ضعيف وهذا يعود إلى عدم التخطيط الجيد للأهداف، وعدم وضع تصور واضح للعلاقة بين أهداف المنهج ومحتواه، كما أن المحتوى لا يعرف الطالب بأهداف أمته العربية ليعيش متضامنا لقضاياها، ولم يسلحه بالوعي للمشكلات العالمية والتحديات الصهيونية التي تشكل خطراً على الوطن والأمة العربية. وقد أوصي البحث بضرورة اهتمام المحتوى بالفروق الفردية بحيث يناسب مستوى التلاميذ بعامة، بينما ينفرد قسم منه بالصعوبة النسبية لإشباع حاجات المتقدمين، وقسم آخر يكون سهلاً ليلائم الضعاف تحصيلاً، كما ينبغي أن يراعي مثل هذا التفاوت في التدريبات اللغوية المختلفة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|