ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الصحافة الإلكترونية ماهيتها والمسؤولية التقصيرية الناشئة عن نشاطها

المصدر: مجلة الشريعة والقانون
الناشر: جامعة الإمارات العربية المتحدة - كلية القانون
المؤلف الرئيسي: خالد، نواف حازم (مؤلف)
مؤلفين آخرين: محمد، خليل إبراهيم (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع 46
محكمة: نعم
الدولة: الإمارات
التاريخ الميلادي: 2011
الشهر: أبريل
الصفحات: 211 - 302
ISSN: 1608-1013
رقم MD: 96790
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

24

حفظ في:
المستخلص: الصحافة الإلكترونية هي التي تتم عبر طرق إلكترونية، وتعتمد في تكوينها ونشرها على عناصر إلكترونية تستبدل الأدوات التقليدية بتقنيات إلكترونية اتصالية حديثة، وتحظى هذه الصحافة بحصة متنامية في سوق الإعلام وذلك نتيجة لسهولة الوصول إليها، وسعة انتشارها، وتعدد صورها حتى إنها نقلت الإعلام التقليدي من مكانه الطبيعي لتحجز لها أماكن داخل صفحات الإنترنت المتعددة. والصحافة الإلكترونية هي أحد الأشكال المهمة للإعلام الإلكتروني، والتي تتمثل في خدمات النشر الصحفي عبر مواقع على الشبكة التي تنشر الأخبار والتقارير والتحقيقات والمقالات الصحفية. وتتمتع الصحافة الإلكترونية بفائض من الحرية، وبهامش واسع من التعبير، كما أنها الأوسع انتشاراً والأكثر متابعة لقدرتها على الوصول للقارئ في أي نقطة من الكرة الأرضية. لكن هذا الفائض من الحرية في التعبير، لا يعني ان استخدامها خلو من أي التزام، فهناك التزامات تقع على عاتق مستخدم هذه الصحافة من خلال ما ينشره أو يعرضه، كاحترام كرامة الإنسان وخصوصية الأفراد والامتناع عن انتهاكها بأي صورة من الصور. فهذه الحرية ليست مطلقة فهناك أخلاقيات مهنة الصحافة، التي تحكمها في الأساس أخلاق عامة، مثل الصدق والشرف والنزاهة، والغرض منها في النهاية هو تحسين الأداء الإعلامي والتحكم في وسائل الإعلام لصالح خدمة المجتمع وقضاياه. وخرق هذه الالتزامات من شانه أن يرتب المسؤولية التقصيرية على الصحفي الإلكتروني إذا سبب خرق هذه الالتزامات ضرراً للغير، ومن حق المتضررين من النشر الإلكتروني وضحايا التشهير على شبكة الإنترنت المطالبة بالتعويض. وإن الناشرين الإلكترونيين مسؤولون عما يكتب في مواقعهم من الناحيتين المهنية والقانونية، كما أن أصحاب الصحف الإلكترونية مسؤولون عما يكتب في مواقعهم إذا سبب هذا النشر ضرراً للغير. وتحكم هذه المسؤولية، القواعد العامة في القانون المدني، وذلك لغياب التنظيم التشريعي لهذا الإعلام الحديث. لذلك فالحاجة ماسة للبحث عن المعايير المهنية والضوابط الأخلاقية في استخدام الصحافة الإلكترونية وضرورة التركيز في وسائل الإعلام الإلكتروني على وجود مدونات سلوك أخلاقي ومهني يوقع عليها الإعلاميون قبل العمل في الصحافة الإلكترونية. وإن من الواجبات الكبيرة التي تقع على المؤسسات الإعلامية الإلكترونية ووسائل الصحافة والإعلام الإلكتروني تتمثل في ضرورة تطبيق القوانين وتفعيل مواثيق المهنة لمحاسبة المسئولين عن بث كل ما يسبب ضرراً للغير حفاظاً على حرية الرأي والتعبير ومنع أي إساءة للآخرين. فالمسؤولية هي التي تحمي الصحافة سواء التقليدية منهاه أم الإلكترونية، ومن الضروري عدم ترك الصحافة الإلكترونية دون ضبط وتحديد ودون ترتيب المسؤولية على كل من يحاول إساءة استخدام الصحافة الإلكترونية.

ISSN: 1608-1013
البحث عن مساعدة: 710347 575571 815314 760934 786438