ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







توظيف تكنولوجيا الوسائط المتعددة ( Multi Media Technology ) فى تعليم اللغة العربية عن بعد

المصدر: مجلة كلية دار العلوم
الناشر: جامعة الفيوم - كلية دار العلوم
المؤلف الرئيسي: البغدادي، زكي أبو النصر (مؤلف)
المجلد/العدد: ع36
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: ربيع
الصفحات: 77 - 114
ISSN: 2356-9876
رقم MD: 968542
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

7

حفظ في:
المستخلص: شهد العالم في الآونة الأخيرة تغيرات علمية ومعرفية هائلة، أدت إلى ظهور ما يعرف بمجتمع ما بعد الحداثة، هذا المجتمع الذي له مشاكله الخاصة، وآلياته المختلفة. تنحصر مشكلته الأساسية في مواجهة الطوفان المعرفي في كافة المجالات العلمية والتقنية؛ وهذا يتطلب إحداث تنمية بشرية قادرة على إنتاج هذه المعرفة وتوزيعها وتوظيفها ومن أهم هذه التغييرات ثورة المعلومات والاتصالات وما تتضمنه من استخدامات متعددة للتكنولوجيا. إن هذه الثورة المعرفية التي فرضت بالفعل تغيرات عميقة في كافة مناحي الحياة، وارتفعت بالثورة المعرفية التي فاقت في أهميتها الثورات المادية يتطلب تعليما من نوع جديد يلبي طموحات الطلاب وينمي المهارات الذهنية المبدعة في تعليم العربية عن بعد. عرف التربويون الموقف التعليمي الجيد، بأنه الموقف الذي يحمل بداخله العديد من لغات الاتصال اللفظية وغير اللفظية، ومن ثم فإن تعدد الوسائط التعليمية داخل الموقف التعليمي يتيح الفرصة لتعليم المهارات المطلوبة من خلال برنامج متكامل من الصوت، والصورة، والحركة، واللون، والمزج المتزايد للنص اللفظي والمرئي، وإمكانية الدخول والتصفح بحرية؛ مما يحتم علينا مواكبة التطور التقني والاستفادة منه في مجال تعليم العربية واكتساب مهاراتها المختلفة. أحدثت الوسائط المتعددة تغييرا كبيرا في عمليات التدريس لما لها من مميزات، وما تتيحه لمتعلمي اللغة من عناصرها المتعددة التي ينظر الطالب من خلالها نظرة جديدة للعملية التعليمية، واتجاها مغايرا يبعدهم عن طرق التدريس التقليدية، ويوجههم نحو تعليم تتعدد مصادره، وتتنوع آلياته؛ تعليم يتميز بالمرونة والفاعلية، ويركز على التفكير الناقد، والإبداع المعرفي، والثقافات المتعددة، وتوظيف الكمبيوتر للفهم والاتصال. لقد أكد علماء التربية على أن الرغبة في التعلم تزداد حينما تضاف المؤثرات البصرية والسمعية إلى نظام التعلم. وتشير العديد من الأبحاث العلمية التي أجريت في هذا المجال إلى أن الإنسان يتلقى أكثر من 80% من المعرفة من خلال حاستي السمع والبصر ونحو 13:20% من خلال حاسة السمع، ويلي ذلك الحواس الأخرى التي تتراوح بين 1: 5% وهي حواس اللمس والتذوق والشم. فما أحوجنا إلى توظيف هذه التكنولوجيا في تعليم اللغة العربية عن بعد للنهوض بها، والارتقاء بطرق تدريسها، والانتقال بها من الإطار الضيق الذي يعتمد على الوسائل التقليدية إلى آفاق أوسع، ومجالات أرحب؛ لمسايرة عصر الاتصالات والمعلومات والتقنيات المتقدمة؛ لنحقق في مجال تعليم العربية تعليما أوسع؛ يحقق فيه المتعلم ذاته، ويحسن مهاراته وقدراته الفكرية والمعرفية. تعليما أجواد؛ يرقى إلى المستويات العالمية في مضمونه ومناهجه وأساليبه وإجراءاته. تعليما أحدث؛ ينمي في المتعلم مهارات التعامل مع الحاسوب وشبكات المعلومات والاتصالات، ومتابعة ما يستجد من آفاق المعرفة ونتائج التقدم الإنساني. تعليما دائما؛ يستطيع المتعلم أن يتابع تعليمه باستمرار في أي زمان وفي أي مكان وفق حاجته وظروفه الخاصة؛ وذلك من خلال توظيف الوسائط التكنولوجية الحديثة في عملية تعليم اللغة العربية عن بعد؛ عبر شبكة المعلومات الدولية. البحث يتناول عدة محاور وهي: تحديد مفهوم تكنولوجيا الوسائط المتعددة- سيكولوجية الوسائط المتعددة- الخصائص التعليمية للوسائط المتعددة- التعريف بتعليم العربية عن بعد- تقديم نموذج عملي لتدريس المهارات اللغوية وعناصرها المختلفة عن بعد؛ من خلال الوسائط التكنولوجية الحديثة عبر شبكة المعلومات والاتصالات الدولية.

ISSN: 2356-9876

عناصر مشابهة