المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف إلى أثر ثورات الربيع العربي على التحول الديموقراطي ما بين الأنظمة السياسية الملكية والجمهورية مع التركيز على الأردن ومصر كدراسة حالة، وبيان درجة رضا الشعوب عن الأنظمة الحاكمة، سواء أكانت ملكية أم جمهورية، وإبراز دور القوى العالمية والإقليمية في ظهور هذه الثورات وتصعيدها واستغلال أهدافها لتحقيق مصالحها وأطماعها الإقليمية والدولية في المنطقة العربية. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي والمنهج المقارن ومنهج دراسة الحالة لتحقيق أهدافها. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن ثورات الربيع العربي هي ضرورة واقعية، وحتمية، ونتاجاً لازماً للظروف والعوامل الداخلية والخارجية، والواقع السياسي للأنظمة العربية ملكية أو جمهورية، كما أظهرت النتائج أن الأنظمة الملكية ومثالها الأردن أقدر على احتواء نتائج الحراكات الشعبية، وتقليل آثارها، بينما الأنظمة الجمهورية ومثالها مصر أكثر حدة في التعامل مع الحراكات الشعبية ونتائجها. وفي ضوء نتائج الدراسة تم التوصل إلى مجموعة من التوصيات، كان أبرزها إعادة النظر في طبيعة السلطات القائمة؛ للخروج من مفهوم العلاقة بين الحاكم والمحكوم، والخروج من مفهوم تملك الدولة، والتحديد السليم لهذه العلاقة من خلال المفاوضة على عقد جديد مع الدولة يمكن من خلاله صياغة رؤية جديدة للمجتمع العربي.
|