المستخلص: |
التكرار أسلوب تعبيري معروف، استعمله العرب في كلامهم لغايات متعددة، فأحسنوا تارة وأساؤوا تارة أخرى، ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم واحداً من العرب يتكلم بلسانهم ويستعمل أساليبهم فقد استعمل التكرار وجعله وسيلة من وسائل الدعوة، وطريقة من طرق تبليغ مبادئها، فكرر الحرف الواحد في الكلمة فحمل تكراره جزءاً من المعنى، كما كرر اللفظة أو العبارة أو الأداة أو الصيغة الواحدة أحياناً، وقد يكرر المعنى دون اللفظ، وهذا النوع من التكرار كان شائعاً في الحديث كالتكرار اللفظي إن لم نقل أكثر، كل ذلك لتحقيق أهداف كان النبي صلى الله عليه وسلم يسعى إليها، كتأكيده للمعنى، أو التحذير منه، أو الترغيب فيه، أو الوعيد والتهديد أو غير ذلك من الأغراض الأخرى التي حققها من خلال التكرار، فأحسن وأجاد.
|