ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور تعلم اللغة العربية في الالتزام الديني والتقويم السلوكي من منظور إسلامي: دراسة تقابلية بين المدارس الإسلامية في نيجيريا ونظيراتها الماليزية

المصدر: العربية للناطقين بغيرها
الناشر: جامعة إفريقيا العالمية - معهد اللغة العربية
المؤلف الرئيسي: إبراهيم، ميخائيل (مؤلف)
مؤلفين آخرين: العزابي، أسامة عمر (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع19
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2015
الشهر: يناير
الصفحات: 209 - 240
ISSN: 1858-5221
رقم MD: 977007
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

23

حفظ في:
المستخلص: The purpose of this study was to investigate the relationships between Arabic Language Learning and Religious Commitment. It was hypothesized that a person with knowledge of Arabic Language would be able to read the sources of Islamic knowledge and Islamic Values) AL-Quran and Sunnah (directly and the knowledge would consequently affects his/her characters and behaviors .A total of 785 students (458 males and 327 females) were selected from targeted population following stratified random sampling, and self-constructed instrument was distributed to them to investigate the effect of their Arabic Language understanding and knowledge on their Religious Commitment .The samples were comprised Arabic and Islamic school students from selected Islamic schools in Nigeria and Malaysia .Using Exploratory Factor Analysis, six distinctive factors were extracted, which accounted for 75% of total variance. Moreover, the Structural Equation Modeling suggested that there is casual relationship between Arabic language learning components and Religious commitment components .Furthermore, the results also provided evidence of good model-data fit. There were no any offending estimates, such as negative variance and all relevant goodness of fit indices exceeded the recommended critical values for both Nigerian and Malaysian Models. However, the study indicated that Malaysian Model was more fit compared to Nigerian Model, which suggested that Malaysian Islamic Schools are more effective in inculcating authentic Islamic Knowledge and Islamic values compared to their Nigerian counterparts .Hence, it was recommended that Nigerian Islamic schools’ curriculum should be revisited and authentic Islamic knowledge should be provided for the students.

إنه لمن نافلة القول إن الهدف الأساس من تعليم اللغة العربية وتعلمها في المجتمعات الإسلامية غير العربية هو هدف ديني في المقام الأول. أي إن تعليم اللغة العربية وتعلمها يهدف إلى تنوير الإنسان المسلم عن ثقافة دينه عبادة، وسلوكا، ومعاملة. وقد كان، ولا يزال الحافز الديني هو القاسم المشترك بين أفراد المجتمعات الإسلامية غير العربية وتعلمهم للغة العربية، حيث يسعى كل مسلم إلى أداء واجبه الديني بطريقة صحيحة، واتصال مباشر بالمصادر الإسلامية. ولكي يتحقق هذا الهدف النبيل لا بد أن تعكس مناهج اللغة العربية صورة حقيقية للإسلام وأن تكون مرآة صادقة للثقافة الإسلامية الصحيحة. وقد أجمع خبراء التربية والتعليم أنه لكي يحقق التعليم هدفه المنشود لا بد من إيجاد المناهج المناسبة، والمدرسين ذوي الكفاية الذين يحملون رسالة الله: ويحققون الهدف المنشود، وعلما بان الطلبة مستعدون لاكتساب المهارات الجديدة بكل شغف وحب. وبدون هذه العناصر المهمة فإن العملية التعليمية تعجز عن تحقيق غايتها المنشودة. ولقد شهدت اللغة العربية تطورا هائلا في الآونة الأخيرة حيث بدأ الناس يتعلمون العربية لأغراض أخرى كثيرة غير الغرض الديني إلا أن تعلمها للهدف الديني هو الغرض الأعلى، والأسمى للمسلمين في الأقطار غير العربية. والهدف الديني هذا لا يقتصر على تحقيق التمكن اللغوي، والقدرة على الممارسة اللغوية وكفايتها فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى غرس القيم الإسلامية في عقول التلاميذ المسلمين وترسيخها في أذهانهم عبادة وسلوكا. ويفترض الباحثون أن تعلم اللغة العربية والتمكن منها: استماعا، ومحادثة، وقراءة، وكتابة، يسهل الاتصال المباشر بمصادر التشريع الإسلامي وأهمها القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، مما سيؤدي إلى الامتثال إلى أوامر الله والتخلق بالسلوكيات الإسلامية النبيلة، لذا يحاول هذا البحث الميداني دراسة العلاقات المحتملة بين تعلم اللغة العربية في المدارس الإسلامية، والتزام الطلبة الديني سواء من حيث العبادات، أو السلوكيات، أو المعاملات، باستخدام طريقة المعادلة البنائية النموذجية Structural Equation Modeling. واختار الباحثون عينة البحث من المدارس الإسلامية في جنوب غربي نيجيريا، والمدارس الإسلامية في ماليزيا، بهدف المقارنة بينهما. وقد كشفت الدراسة أن المدارس الإسلامية الماليزية نجحت إلى حد ما بفضل المناهج المستخدمة والثقافة الإسلامية المزودة في حمل الطلاب على التحلي بالقيم الإسلامية النبيلة، والالتزام الديني عبادة وعملا بعيدا عن الرواسب الجاهلية، والتدين الظاهري مقارنة بنظيرتها النيجيرية، لذا أوصت الدراسة بضرورة توحيد مناهج المدارس الإسلامية في نيجيريا، بحيث يكون التركيز فيها على كيفية إعداد الجيل الإسلامي المنشود، المتمسك بكتاب الله وسنة رسول الله عبادة وسلوكا وأن يكون بعيدا كل البعد عن الغلو والتطرف الديني، وعادات الجاهلية الموروثة، والسلوكيات المنافية للإسلام المستشرية بين أوساط متعلمي الدين الإسلامي، وعلمائه، ودعاته على حد سواء.

ISSN: 1858-5221