ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







البطل في الرواية العربية الحديثة مهمش وممسوخ وغير قادر على الفعل

المصدر: مجلة الدوحة
الناشر: وزارة الثقافة والفنون والتراث
المؤلف الرئيسي: السكوتي، أسماء (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Essakouti, Asmaa
المجلد/العدد: سج118
محكمة: لا
الدولة: قطر
التاريخ الميلادي: 2017
التاريخ الهجري: 1438
الشهر: أغسطس
الصفحات: 96 - 98
رقم MD: 978855
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: سعى المقال إلى بيان أن البطل في الرواية العربية الحديثة، مهمش وممسوخ وغير قادر على الفعل. وبدايةً فالسرد العربي الحديث لا بطل فيه، بالمعنى الأسطوري للكلمة، بل بطل مضاد؛ مهمش وممسوخ وغير قادر على الفعل، وليس ذلك بسبب عيب في الشخصية، وإنما لقسوة العالم، هذا العالم الذي تسوده الطبقية والحروب والبيروقراطية، مما يشيئ الشخصية ويجردها من وظائفها وأدوارها المثالية المفترضة. فحكايات الجدات عودتنا على تصور البطل فارساً مغواراً مفتول العضلات يقطع الفيافي ويعرض نفسه للمخاطر في سبيل إنقاذ حبيبته، والبطلة فتاة فاتنة تقبل البطل المسحور فتحوله من ضفدع بشع إلى أمير وسيم؛ ولكن في العصر الحديث انقلبت الأوضاع إذ نقل مركز الاهتمام من الخارق إلى اليومي ومن الكامل إلى المشوه ومن البطولة إلى اللابطولة، ليعبر السرد بذلك عن وضعية الإنسان في عالم إشكالي غابت فيه القيم والمثل وساده الظلم والابتذال. ومن خلال ذلك فقد انتقل المقال للحديث عن بطولة الهامش، وبطولة المسخ، والأدوار المقبولة، والصوت المفقود. وبين أن الأعمال السردية العربية التي كتبت عن علاقة السلطة بالفرد تتراوح بين أساليب متعددة، منها الواقعي كشرق المتوسط لمنيف ومجمع الأسرار للخوري، والعجائبي الساخر الذي مثلته كل من روايتي عين الفرس لشغموم والهؤلاء لمجيد طوبيا. وأخيراً لنتساءل في النهاية، عما قدمه السرد الحديث للإنسان العربي، هل اكتفى بإطلاعه عن غياب بطولته وإشكالية موقعه فيه، أم أن بعد عملية التوعية تكمن الرغبة في بناء إنسان جديد حر يملك صوته ويستطيع أن يثور على جلاده. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021