| المستخلص: |
يعد استثمار السياحة في أهوار جنوب العراق عاملا جاذبا للسياح وإشباع رغباتهم من حيث زيارة الأماكن الطبيعية المختلفة، والتعرف على تضاريسها وعلى نباتاتها والحياة الفطرية، فضلا عن التعرف على المجتمعات التي تعيش في عمق الأهوار من أجل التعرف على عاداتهم وتقاليدهم. وتعد الأهوار من أكبر المستنقعات المائية في العالم وأكثرها ثراء في تنوعها الإحيائي إذ تمتد حدودها حول ضفاف دجلة والفرات، وبما أن سكان الأهوار يعيشون في بيوت مبنية من القصب على نحو هندسي بديع أقاموها منذ القدم على مساحة من الجزر في عمق الأهوار. وهذه الجزر تطورت وأصبحت على شكل مدن وقرى، منها في محافظة ميسان) المجر الكبير، والكحلاء (، ومنها في محافظة ذي قار مدينة) الجبايش، والفهود، والحمار) وغيرها من المدن. أما في محافظة البصرة فقد تطورت هذه الجزر وأصبحت ذات أهمية اقتصادية ومنها) المدينة، والهوير (وتمتلك الأهوار في العراق موارد اقتصادية مهمة فهي غنية بالثروات النباتية والحيوانية والطيور المائية والأسماك التي يعتمد عليها سكان الأهوار في معيشتهم، فضلا عن مواقعها الأثرية. لذلك فإن أهمية استثمار الموارد البيئية الطبيعية في منطقة الأهوار لأغراض السياحة خاصة وان من أهم السلبيات في العراق هو عدم استغلال المحميات الطبيعية في القطر لأغراض السياحة. وعليه فإن واقع الأهوار يحمل مواصفات تجذب إليها السياحة من مختلف أنحاء العالم من أجل الحصول على المردود الاقتصادي وتشغيل العديد من الأيدي العاملة وفي مختلف المجالات التي تخدم قطاع السياحة، وكذلك فإن الاهتمام بالقطاع السياحي وخاصة في المناطق الجنوبية) الأهوار (سوف يقلل من الفقر عن طريق التقليل من ظاهرة البطالة المنتشرة في مناطق الأهوار، وهذا يؤدي إلى انتعاش مناطق الأهوار من خلال اختلاط ثقافة السياح مع ثقافة العراق القديمة في مناطق الأهوار الجنوبية، وزيادة الوعي الثقافي لدى سكان مناطق أهوار الجنوب. وعليه أصبح استثمار قطاع السياحة من القطاعات الرئيسة التي لا تقل أهمية عن القطاعات الاقتصادية الأخرى نظرا لما يتميز به هذا القطاع في تشغيل أعداد كبيرة من سكان المناطق السياحية.
The investment of tourism in the marshes of southern Iraq is an attractive factor for tourists and satisfaction of their desires in terms of visiting the various natural places, and identify the topography and vegetation and wildlife, as well as identify communities living deep in the marshes in order to identify their customs and traditions. The marshes are one of the world's largest wetlands and rich in biodiversity, stretching across the banks of the Tigris and the Euphrates, and the inhabitants of the Marshlands live in reed-built houses that have long been built on islands in deep marshes. These islands have developed into cities and villages, including in Maysan (Upper Hungary and Al-Kahla), and in Dhi Qar (Chabaish, Fohud, Hamar) and other cities. In the province of Basra, these islands have developed and become economically important (Al-Madina, Hawair). The Marshlands of Iraq have significant economic resources. They are rich in plant, animal, waterfowl and fish resources that the Marshlands depend on for their livelihoods as well as their archaeological sites. Therefore, the importance of investing natural resources in the marshes for tourism purposes, especially that one of the most negative in Iraq is not to exploit nature reserves in the country for tourism purposes. Therefore, the reality of the marshes is characterized by attracting tourism from all over the world in order to obtain the economic return and the operation of many manpower and in various fields that serve the tourism sector, as well as interest in the tourism sector, especially in the southern areas (marshes) will reduce poverty through Reduce the phenomenon of unemployment spread in the marshes, and this leads to the recovery of the marshes through the mixing of tourist culture with the culture of ancient Iraq in the southern marshes, and increase cultural awareness among residents of the southern marshlands. Therefore, the investment of the tourism sector is one of the main sectors that are no less important than other economic sectors because of the characteristic of this sector in the operation of large numbers of residents of tourist areas.
|
