المستخلص: |
رغم أن الحدود الجغرافية لم تكن أبدا معيارا لتحديد النجاح والفشل في الدراسة، إلا أن ولايات الجنوب الجزائري لا تزال تتذيل قائمة ترتيب نسب النجاح في الامتحانات الرسمية. هذه الصورة النمطية تعود جزئيا إلى النظرة غير الوافية للخصوصية اللغوية للمنطقة ومتطلباتها الاجتماعية والثقافية. رغم ذلك فإن وزارة التربية لاتزال تعتبر عدم كفاءة الأساتذة سببا رئيسا في تدهور نتائج المتمدرسين وخاصة في مادة اللغة الانجليزية. لذا فإن هذه الورقة تتناول دور برامج التكوين الوزارية الموجهة للأساتذة في تفعيل تعلم اللغة الانجليزية في مناطق جنوب الجزائر، ولاية بسكرة كدراسة حالة. ولقد اعتمدت هذه الورقة على الدراسة الوصفية من خلال استبيان ل 15 أستاذ لغة انجليزية في الطور الثانوي لمعرفة أسباب نقائص التلاميذ والتحديات التي تواجه الأساتذة. وقد خلصت الدراسة إلى أن تحسين تعليم اللغة الانجليزية في مناطق الجنوب لا يتم فقط من خلال برامج التكوين وإنما أيضا من خلال التعاون المشترك بين السلطات وممثلي الهيئات التدريسية. وتقترح الدراسة الأخذ بجدية الاعتبارات السوسيولغوية، الثقافية والبيئية إلى جانب موقف تلاميذ المنطقة ومجتمعهم تجاه تدريس الانجليزية كلغة أجنبية.
Although geographical boundaries are never accounted among the parameters of success and failure in education, the southern states’ learners in Algeria are constantly obtaining the substandard rankings in official achievement tests of English. This stereotyped image could be partially due to the inadequate reflection on the linguistic and socio-cultural specificity of the region. Yet, the Ministry of Education still questions the quality of teachers and their competences as one of the chief reasons in the deteriorating of learners’ results. This paper, therefore, addresses the contribution of the ministerial-devised in-service teacher training programs into the optimization of learning English in the south of Algeria, Biskra as a case study. A descriptive study that surveyed 15 Secondary School teachers probes the efficacy of training programs in bettering learners’ results. It concludes that learning English in the South cannot be improved only through the training programs, but also through the bilateral collaboration between the political authorities and the local schools’ representative bodies. The study recommends a serious consideration of the sociolinguistic, cultural and environmental factors, besides the attitudes of learners and their community towards EFL instruction.
|