المستخلص: |
تهدف الدراسة الحالية إلى اختبار العلاقة بين التعرض للتنمر في الطفولة، وتطور القلق الاجتماعي والممارسات المعادية للمجتمع لاحقا في حياة الفرد، كل ذلك في ضوء خمسة متغيرات ديموغرافية (الجنس/ النوع الاجتماعي، الوضع الاجتماعي- الاقتصادي، حالة الوالدين الزواجية، التحصيل الدراسي، والعزلة الاجتماعية). وقد تم اختيار عينة من (400) شخص، تتراوح أعمارهم ما بين 15- 18 سنه. تم أخذ العينة من ثلاث مناطق مختلفة في إسرائيل (زيمر، جت، باقة)، وجميع المشاركين كانوا من العرب فقط. من أجل تقييم متغيرات الدراسة، قامت الباحثة بتطبيق مقياس التعرض للتنمر، مقياس القلق الاجتماعي ومقياس الممارسات المعادية للمجتمع على عينة الدراسة. بالإضافة، تم تطوير كل من مقياس التعرض للتنمر ومقياس الممارسات المعادية للمجتمع، كما وقامت بتطبيق كافة المقاييس على عينة استطلاعية مماثله للعينه الأصلية وقوامها (60) شخص، بهدف استخراج مؤشرات صدق وثبات المقاييس. وبعد تطبيق أدوات الدراسة، تم استخدام الأساليب الإحصائية التالية: المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، معامل ارتباط بيرسون، تحليل الانحدار الخطي المتعدد. وبعد الانتهاء من جمع البيانات وإجراء التحليلات الإحصائية المناسبة، توصلت الباحثة إلى النتائج التالية: 1. وجود مستوى مرتفع من القلق الاجتماعي والممارسات المعادية للمجتمع لدى ضحايا التنمر، مقارنة مع الأشخاص الذين لم يتعرضوا للتنمر. 2. وجود ارتباط إيجابي دال بين التعرض للتنمر في الطفولة، وتطوير قلق اجتماعي وممارسات معادية للمجتمع لاحقا في حياة الفرد. 3. التعرض للتنمر في الطفولة أظهر قدرة مرتفعة على التنبؤ بالممارسات المعادية للمجتمع، إذا ما قورن بالقلق الاجتماعي. 4. وجود ارتباط فقط بين الجنس والممارسات المعادية للمجتمع. 5. وجود ارتباط دال بين الجنس، الوضع الاجتماعي الاقتصادي والقلق الاجتماعي.
|