المستخلص: |
هدفت الدراسة الحالية إلى البحث عن درجة إسهام الذكاء العاطفي في التنبؤ بالسلوك القيادي التحويلي للمعلم، ومعرفة درجة اختلاف كلا من السلوك القيادي التحويلي للمعلم، والذكاء العاطفي باختلاف متغيري: الجنس سنوات الخبرة الوظيفية. أتبعت الدراسة الحالية المنهج الوصفي الارتباطي، وتكونت عينة الدراسة الحالية من ٣٩٣ معلما ومعلمة بواقع ١٩١ معلما و 202 معلمة من 20 مدرسة مختلفة من جميع ولايات محافظة شمال الباطنة، وتم اختيارهم بالطريقة غير العشوائية. ولجمع بيانات الدراسة تم تطبيق مقياس الذكاء العاطفي لسكوت (Schutte et al., 1998) وترجمة البوسعيدي والظفري (Al-Busaidi& Aldhafri, 2017)، ومقياس القيادة التحويلية العالمي من إعداد كارليس وويرنج ومان (Carless, Wearing, & Mann, 2000)، والذي تم ترجمته من قبل الباحثة في هذه الدراسة. ولمعالجة البيانات إحصائيا تم استخدام المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، واختبار ت للعينات المستقلة، وتحليل التباين الأحادي، وتحليل الانحدار الخطي المتعدد. وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في السلوك القيادي التحويلي، والذكاء العاطفي تعزى لمتغير الجنس لصالح الإناث، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في السلوك القيادي التحويلي والذكاء العاطفي تعزى لمتغير سنوات الخبرة الوظيفية، كما أظهرت نتائج تحليل الانحدار الخطي المتعدد أن أبعاد الذكاء العاطفي تتنبأ بالسلوك القيادي التحويلي، إذ ساهم بعدا تنظيم العواطف الخاصة، وتنظيم عواطف الأخرين (كأحد أبعاد الذكاء العاطفي) بنسبة 12% في تفسير التباين على السلوك القيادي التحويلي. وتوصي الدراسة الحالية بضرورة إعداد برامج تدريبية؛ لتنمية القدرات الانفعالية، وتحسين الذكاء العاطفي للمعلم من خلال التركيز على تنظيم العواطف الخاصة، وعواطف الآخرين. وإجراء مزيد من الدراسات عن أهم المتغيرات التي تنمي السلوك القيادي التحويلي: كالتنظيم الانفعالي، وشخصية المعلم، والتمكين النفسي، والإبداع التنظيمي.
|