المستخلص: |
تناول المقال موضوع بعنوان الترجمة والثقافة العربية المعاصرة. لم يعد التعريب في حياتنا المعاصرة مجرد هدف ثقافي، وإنما أصبح هدفا حضاريا شاملا ينطوي على جوانب سياسية وقومية لا تقل أهمية عن جوانبه الثقافية. وأشار المقال إلى أن التعريب في بلادنا قد أصبح موقفا كاملا من تراثنا التاريخي ومن العالم الخارجي ومن محاولات الاستيعاب والسيطرة الفكرية التي تقوم بها قوى استغلالية عاتية. ويشعر المرء بإغراء شديد يدفعه إلى تشبيه حركة التعريب المعاصرة بنظريتها التي بدأت في العصر الذهبي للحضارة العربية. وأشار المقال إلى أن هناك أوضاع تشكل فوارق هامة ينبغي أن نعمل حسابها قبل أن نتسرع بتشبيه حركة التعريب في أيامنا هذه بنظيرتها في عهد الخليفة المأمون، وأن الأوضاع المتردية قد انعكست في كثير من الأحيان على عملية التأليف ذاتها. واختتم المقال بالإشارة إلى أن التعريب قد يؤدي في كثير من الأحيان إذا ما حدث في إطار من التدهور الثقافي إلى مزيد من الاعتماد على الثقافات الأجنبية، وأنه ينبغي علينا أن نضع حركة التعريب المعاصرة في إطارها الخاص وننتبه إلى الظروف المميزة التي تتسم بها هذه الحركة. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022"
|