520 |
|
|
|a ينال التعليم اهتماماً كبيراً من قبل حكومة المملكة العربية السعودية، التي اتضحت جديتها في توفير التعليم للجميع، بغية الارتقاء بقدرات الأفراد ليكونوا مواطنين منتجين. ولكن – مثله مثل أي جهد إنساني- فإن الممارسات التعليمية لا يمكن أن تتحقق لها الدرجة الكاملة من الكفاءة: ولذا فقد ظلت الحكومات- الحريصة على الارتقاء بالتعليم- تجدد في سياساتها التعليمية. وتطرح المبادرات بغرض حفز جودة التعليم وكفاءته لديها. فقد شهد الإنفاق التعليمي السعودي نمواً ملحوظاً، وأصبحت الحكومة تخصص سنوياً ما لا يقل عن ربع ميزانيتها لقطاع التعليم. إلا أن استئثار التعليم بتلك الموارد الضخمة لم ينعكس في جودة أعلى: حيث ظهرت المملكة في مرتبة متأخرة في آخر تقرير للبنك الدولي (2008م) عن التعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى إخفاق التعليم السعودي في تحقيق مركز متقدم، بحسب تقرير دراسة مستويات العلوم والرياضيات الدولي (TIMSS) الدوري، الذي أجرته المنظمة الدولية لتقييم الإنجازات التعليمية (IEA) عام 2007م، واحتل من خلاله التعليم السعودي المركز الثالث قبل الأخير في تقييم شمل 49 نظاماً تعليمياً حول العالم. وليس بجديد القول بأن جودة التعليم السعودي محل شك، وبأن التعليم بحاجة إلى مبادرات إصلاحية، أو طرح فكرة الخصخصة كمدخل للإصلاح، وقد تبلور التوجه نحو الخصخصة بصدور موافقة خادم الحرمين الشريفين – الملك عبد الله بن عبد العزيز منذ عامين- لتشكيل لجنة لدراسة مشروع خصخصة التعليم العام ومدى جدواه. وتتمثل تجربة الخصخصة الأكثر وضوحاً في أمريكا- مؤخراً- في مشروع المدارس المفوضة (Charter Schools)، وهي مدارس حكومية، تعمل بروح القطاع الخاص، هدفها توفير المدارس عالية الأداء لجميع الأسر، وخلق المنافسة في نظام التعليم، وتشكيل بدائل تعليمية مما يساعد على تطوير السياسات التعليمية العامة. وقد حققت تلك المدارس قبولاً ملموساً، وتزايد عددها بشكل كبير، وتعد مبادرة جديرة بالدراسة، لتقييم النموذج الذي تعمل من خلاله. ولذا، فإن الدراسة الحالية تهدف إلى التعرف على تجربة المدارس المفوضة الأمريكية ومدى نجاحها، وكيفية الإفادة منها في خصخصة التعليم العام السعودي.
|b Much attention has been paid to education in the Kingdom of Saudi Arabia, through provision of education for all, with the purpose of promoting abilities of individuals to be socially effective and productive. However, education, as a human endeavor, could not be an efficient practice. Hence, governments, that are seeking development, never stop introducing new reforms and initiatives to enhance their educational systems. The Saudi government has been spending growing amount of resources on education, with no less than a quarter of the annual budget devoted to education. However, education possession of such large resources has resulted in no better quality. The Saudi educational system was ranked late in the 2008 report of the World Bank (2008) for education in the Middle East and Northern Africa. Also, Saudi students achieved low marks in the TIMSS (Trends in International Mathematics and Science Study) of 2007; Saudi Arabia was ranked as the third from below among 49 countries participated in the study. Hence, the Saudi educational system is causing much concern, and needs more reforming initiatives, and privatization would bring some solutions. In fact, the initiative of privatization was already on-take, as His Highness, Custodian of the Two Holly Mosques, King Abdullah, since two years, decreed that there should to a committee to plan for introducing privatization to improve general education. Charter schools in America are public schools operate with the spirit of private sector, to improve schools, by being accountable for families and communities, introducing the sense of competition in the public schooling system, and formulating educational choices that could develop the public school policies. Amazingly, charter schools have grown remarkably in number, and spread quickly across states of America. Hence, the initiative of charter schools is a timely research issue, to assess the applicability of its model. Accordingly, the current paper aims to assess how effective has been the privatization model of charter schools, and the way to make use of it in privatization of the Saudi general education.
|