ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الأدوار الحضارية للمعلم ودواعي التجديد في فلسفة التعليم

المصدر: ندوة العولمة وأولويات التربية
الناشر: جامعة الملك سعود - كلية التربية
المؤلف الرئيسي: برغوث، عبدالعزيز (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 2
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2005
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: كلية التربية ، جامعة الملك سعود
التاريخ الهجري: 1426
الصفحات: 709 - 742
رقم MD: 114111
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

150

حفظ في:
المستخلص: المجتمعات الإنسانية بصورة عامة بتحولات ضخمة ومتسارعة ذات تأثير عميق في بنى الوعي وأنماط التفكير وأنساق المعرفة ومناهج التثاقف وطرائق التعليم وأساليب الاتصال والتفاعل والتعامل. وبسبب التأثيرات المتزايدة للمنجزات التقنية والتكنولوجية والعلمية والإلكترونية والتنظيمية والمؤسسية وغيرها تواجه الأنظمة التعليمية والتربوية وأنساقها المعرفية وأطرها الفكرية وفلسفاتها التوجيهية تحديات ضخمة وعميقة. والعولمة كتحدي من التحديات التي تواجهها الأمة تضع بمدها المتعاظم النظم التربوية العربية والإسلامية في عمق التحدي الصارم. والعولمة الإيديولوجية القائمة ما فتئت تثير التساؤلات الكبرى عن روح النظم التربوية الإسلامية وجوهرها ومقاصدها وقيمها الحضارية الإنسانية. ومن هنا فإن النظم التربوية في البلاد الإسلامية ينبغي أن تضطلع بمهمة التوجيه الحضاري الإنساني للعولمة حتى تتحول إلى كسب حضاري إنساني لفائدة الإنسان عموما. وبحكم الدور الحضاري المنوط بالمنطقة العربية والإسلامية، فإن مسألة التعليم والمعلم والتربية تقف في مقدمة أولويات المرحلة الحالية لتطورنا. ولكي نستوعب ونتجاوز وضع الاختلال والفوضى والارتباك الذي يمكن أن تحدثه المعلوماتية والعولمة -غير الموجهة -في مسار وعينا وتحضرنا ونظمنا التربوية والتعليمية والتثقيفية ينبغي أن ندرك أن رسالة المعلم أو الأستاذ أصبحت اليوم أكثر من أي وقت مضى ذات أبعاد حضارية مصيرية شاملة. وبالتالي فإعادة النظر في الأدوار الحضارية للمعلم أمسى من الواجبات الكبرى للقيادات التعليمية والتربوية والاجتماعية والسياسية بصورة عامة. ولما كان الأمر بهذه الصورة والتعقيد، ولما كان للعولمة والمعلوماتية أبعاد حضارية وكونية تطلب الأمر إعادة النظر في فلسفة التعليم ومراجعتها بصورة نعيد فيها تأكيد الأصالة الذاتية لأمتنا وثقافتنا، كما نستوعب فيها المنجزات الضخمة في مناهج وأساليب وتقنيات التعليم والتربية والاتصال والإدارة والتوجيه والتسيير الحديثة. ولكي نناقش إشكالية الأدوار الحضارية الجديدة للمعلم ودواعي التجديد في فلسفة التعليم قسمنا البحث إلى: مدخل عام يتضمن: الإطار المنهجي العام لدراسة دور المعلم وفلسفة التعليم في ضوء العولمة والمعلوماتية الحديثة. أولا: من دواعي تجديد فلسفة التعليم والدور الحضاري للمعلم. ثانيا: الأدوار الحضارية للمعلم: الشروط والآفاق.

In general terms, the present human society is undergoing a very huge and rapid transformation. The latter, has deep consequence on the ways of thinking, the structure of human consciousness, the paradigms of knowledge, the models of acculturation, the methods of learning and education and the styles of communication and interaction. In view of the increasing pressure caused by the institutional, organizational, scientific, technological and electronic achievements of the human civilization, the educational systems of many countries face tremendous challenges. The epistemological, philosophical, intellectual and organizational structure and function of many educational systems are in threshold of a grand change. Globalization and information revolutions as new big events and emerging processes pose many challenges to the educational systems in the Muslim world. As a mater of fact, the present ideological orientation of Globalization puts several questions to the very essence of the Islamic educational systems and to the core of their civilizational values and aspirations. Hence, the educational systems in the Muslim world should undertake the task of elevating this burden and responding to these new challenges. In this respect, the civilizational orientation of globalization in a positive manner becomes one of the main missions of the educational systems in the Muslim world. Indeed, there should be a systematic process that gears towards orienting Globalization and benefiting from its achievements for the larger interest of humanity and not for the benefit of handful group of nations or companies. Given the civilizational mission of our region and the Muslim world at large, the role of education becomes more appealing and increasing. It is the pinnacle moment where the teachers and educators should assume a greater responsibility and play a pivotal role. Not only the role of teaching, transferring and disseminating knowledge but also the role of civilizational advocators that involve in disseminating the values of peace, tolerance, security, co-existence and mutual understanding. In other words, teachers and educators should carry out the role of civilizational agents of peace education, tolerance education, and prosperity education. For the teachers and educators to assume such a role besides their traditional role of teaching and education there should be a change in the philosophy, vision and objectives of the existing educational systems in many Muslim countries so as to allow new elements and ideas that can achieve the desired role of teachers. In line with this, the role of teachers and educators should be revised so as to include some new and urging roles to the already existing role of teachers. That is the civilizational role of the teacher. The present paper aspires towards examining the justifications that necessitates the change in the philosophy and objectives of education and the new roles of teachers and educators. The paper is divided into three parts. The first is meant to establish a methodological framework of the discussion. The second deals with the justifications that urge the process of revivification on the philosophy of the educational systems. The third provides an insight on the new roles of teachers and educators. The conclusion offers some suggestions and proposals.