ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نحو مشروع حضاري للمؤسسة التعليمية في عصر العولمة

المصدر: ندوة العولمة وأولويات التربية
الناشر: جامعة الملك سعود - كلية التربية
المؤلف الرئيسي: راضي، ياسر بن إسماعيل (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Radi, Yasser bin Ismail
المجلد/العدد: مج 3
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2005
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: كلية التربية ، جامعة الملك سعود
التاريخ الهجري: 1426
الصفحات: 1655 - 1678
رقم MD: 114390
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

55

حفظ في:
المستخلص: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فأبتدأ عرض ورقتي هذه بنقل بعض ما جاء في وثيقة سرية من وثائق بني صهيون تبرم لنا طبيعة المؤامرات الخسيسة في التحكم على العالم أجمع منذ أكثر من مائة عام؟! فقد جاء في البروتوكول السادس عشر من (بروتوكولات حكماء صهيون) قولهم: "رغبة في تدمير أي نوع من المشروعات الجمعية غير مشروعنا؛ سنبيد العمل الجمعي في مرحلة التمهيدية أي أننا سنغير الجامعات، ونعيد إنشاءها حسب خططنا الخاصة. وسيكون رؤساء (Heads) الجامعات وأساتذتها معدين إعدادا خاصا وسيلتهم برنامج عملي سري متقن سيهذبون ويشكلون بحسبه، ولن يستطيعوا الانحراف عنه بغير عقاب. وسيرشحون بعناية بالغة، ويكونون معتمدين كل الاعتماد على الحكومة (GOUVERNMENT). وسنحذف من فهرسنا (SYLLABUS) كل تعاليم القانون المدني مثله في ذلك مثل أي موضوع سياسي آخر. ولن يختار لتعلم هذه العلوم إلا رجال قليل من بين المدرسين، لمواهبهم الممتازة، ولن يسمح للجامعات أن تخرج للعالم فتياناً خضر الشباب ذوي أفكار عن الإصلاحات الدستورية الجديدة، كأنما هذه الإصلاحات مهازل (COMEDIES) أو مآس (TRAGEDIES)، ولن يسمح للجامعات أيضا أن تخرج فتيانا ذوي اهتمام من أنفسهم بالمسائل السياسية التي لا يستطيع ولو آبائهم أن يفهموها. إن المعرفة الخاطئة للسياسة بين أكداس الناس هي منبع الأفكار الطوباوية (UTOPIAN IDEAS)، وهي التي تجعلهم رعايا فاسدين. وهذا ما تستطيعون أن تروه بأنفسكم في النظام التربوي للأمميين (غير اليهود). وعلينا أن نقدم كل هذه المبادئ في نظامهم التربوي، كي نتمكن من تحطيم بنيانهم الاجتماعي بنجاح كما قد فعلنا. وحين نستحوذ على السلطة سنبعد من برامج التربية كل المواد التي يكن أن تمسخ (UPSET) عقول الشباب وسنصنع منهم أطفالا طيعين يحبون حاكمهم، ويتبينون في شخصه الدعامة الرئيسية للسلام والمصلحة العامة، انتهى. لعل ما نقلناه- وهو غيض من فيض- دليل واضح، يحتم علينا كأمة إسلامية استخلفها الله تعالى في الأرض، أن ندرك حقيقة المواجهة ضد أعدائنا، وطبيعة التحدي العصري تجاه حضارات الأمم المتقدمة لاسيما ونحن نعيش النظام العالمي الجديد (العولمة)، مما يلزم علينا أيضا كأمة إسلامية لها هويتها المستقلة وثقافتها المميزة وسيادتها الفكرية والمنهجية، أن نقيم مشروعا بل مشاريع حضارية متعددة في جميع المجالات الحياتية والتخصصات العلمية، لنرقى بهذه الأمة إلى أعلى درجات السيادة والكمال، وأرفع مستويات العلم والثقافة، ولكي نكون أمة منتجة لا مستهلكة، وحاكمه لا محكومة. وها نحن نعيش ضرورة ملحة وحاجة أكيدة، فعلينا الاستنفار لتحقيق أهدافنا وحاجتنا قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ. إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (التوبة: 38-39). وعلى ضوء ذلكم الهاجس، وشعورا بالمسؤولية، وحمل الأمانة التي كلفنا الله تعالى بها، كانت فكرة هذا البحث كخطوة عملية لتحقيق الارتقاء الحضاري لمؤسساتنا التعليمية والتربوية، يكفل لها حصانة علمية رصينة، وأمنا ثقافيا واقيا في مواجهة (العولمة). وبهذا سيدور البحث في فلك أربعة محاور أساسية: المحور الأول: التعريف بالمشروع. المحور الثاني: أهداف المشروع. المحور الثالث: عوامل تحقيق المشروع. المحور الرابع: معوقات المشروع.