المستخلص: |
هدفت الدراسة الحالية إلى "فحص مدى فاعلية برنامج تدريبي قائم على استراتيجيات التكامل الحسي في خفض مشكلات الاستجابات الحسية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد". حيث بلغ عدد أفراد الدراسة أربعة أطفال وكانت أعمارهم (5,6,6,6 سنوات)، ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بتطبيق برنامج تدريبي قائم على مبادئ العلاج بالتكامل الحسي لمدة (8) أسابيع، استخدمت فيه منهج بحث الحالة الواحدة، للقياس القبلي والبعدي A-B-A لدراسة أثر العلاج بالتكامل الحسي في خفض الاستجابات الحسية غير التكيفية لأفراد الدراسة، وقد تم قياس درجات التحسن على النسخة الثانية من الملف الحسي للأفراد بين عمر (ثلاث سنوات حتى خمس عشرة سنة)، بأبعاده التسعة لأفراد الدراسة قبل وبعد البرنامج، وتحليل هذه النتائج التي أشارت إلى وجود مظاهر للتحسن على كافة أبعاد المقياس عند أطفال الدراسة الأربعة بدرجات مختلفة، إذ كان أعلاها عند الطفل الأول على كل من البعد البصري والعد الحركي والبعد المرتبط بوضع الجسم بالفراغ (الحس العميق)، وعند الطفل الثاني على البعد البصري والبعد الحركي والبعد المرتبط بالحس العميق وبعد السلوكات المرتبطة باضطرابات المعالجة الحسية. وبرزت أعلى مظاهر التحسن عند الطفلة الثالثة على البعد اللمسي، وعند الطفل الرابع على البعد السمعي والبعد الحركي والبعد المرتبط بالحس العميق وبعد السلوكات المرتبطة باضطرابات المعالجة الحسية. وقد أوصت الدراسة بإجراء المزيد من الدراسات حول استخدام العلاج بالتكامل الحسي مع الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد.
|