العنوان بلغة أخرى: |
التفاعل بين متغيرات الترجمة التتابعية وأثره على التواصل الإنساني |
---|---|
المؤلف الرئيسي: | داود، تحسين محمد حسن خميس (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Dawud, Tahseen Mohammed Hasan Khamis |
مؤلفين آخرين: | نزال، أيمن (مشرف) , عودة، عودة (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
موقع: | نابلس |
الصفحات: | 1 - 191 |
رقم MD: | 1234010 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | الإنجليزية |
الدرجة العلمية: | رسالة ماجستير |
الجامعة: | جامعة النجاح الوطنية |
الكلية: | كلية الدراسات العليا |
الدولة: | فلسطين |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
"المترجمون الفوريون كالبهلوانيين اللغويين الذين يمشون باستمرار على حبل مشدود" (رولاند، 1999:3). هذا وصف بليغ ومقتضب لعملية الترجمة الفورية والتتابعية، مؤكدا، في نفس الوقت، دقة وتعقيد هذه العملية. وتعتبر عملية الترجمة الفورية بمثابة نشاط متعدد الأوجه والتي تتفاعل وتؤثر فيه العديد من المتغيرات بعضها مع بعض بطرق معقدة للغاية. سيكون التركيز الأساسي في هذه الرسالة على التفاعل بين الأبعاد النفسية والاجتماعية والواقعية والسياسية لعملية الترجمة التتابعية ذات الأوجه المتعددة. وعلاوة على ذلك، تهدف الدراسة إلى التعرفة على الطرق المختلفة التي تتفاعل فيها هذه المتغيرات وتتعاون وتتنافس، وفي بعض الحالات، تكون في صراع مع بعضها البعض، من أجل فرض السلوك اللفظي للمترجمين الفوريين خلال اللقاء المفسر. أولا وقبل كل شيء، من الممكن أن تمارس الحالة النفسية الداخلية والخارجية ضغوطا شديدة على أداء المترجمين الفوريين التتابعيين، لا سيما عندما يكون المترجمون في خضم العمل. وأحيانا تجبر هذه الضغوط المترجمين للدخول في نوع من الصراع الداخلي مع أنفسهم للتكيف مع معايير العمل الخاصة بهم، من أجل تحقيق مستوى مقبول من الحيادية والنزاهة. وثانيا، ووفقا للحقيقة المسلم بها والتي نالت تأييد وإجماع علماء الترجمة الفورية، والتي تنص على أن هذا الحدث التواصلي التفسيري لا يحدث ضمن فراغ اجتماعي، ولكن بدلا من ذلك، يكون محاطا ومشكلا بمجموعة متعددة من العوامل الاجتماعية مثل الطبقية والوضع الاجتماعي والعرق وعلاقات القوة. والتي قد تؤثر حتما على أداء المترجمين التتابعيين الفوريين. ولا يستطيع المترجمون كبشر أن يعيشوا بمعزل عن تأثير البيئة الاجتماعية المحيطة بالاتصال والتواصل، وخصوصا السلم الاجتماعي ومنطق القوة. الذي يتخلل كل جوانب النسيج الاجتماعي. ويرتبط الدور المثير للجدل للمترجمين الفوريين خلال التفاعل وجها لوجه ارتباطا وثيقا بالبعد الاجتماعي لهذا اللقاء التفسيري من حيث درجة التدخل المسموح بها للمترجمين الفوريين كوسطاء لغويين وثقافيين. وسيدرك المترجمون الفوريون خلال أدائهم لمهمتهم أن هناك فجوات ثقافية وحواجز اجتماعية هائلة بين اللغات، وحتى بين الطبقات المختلفة للمجتمع نفسه، ومهمة المترجمون هي تضييق هذه الفجوات. وثالثا، لا يتحدد تفسير أي جزء من الكلام بمعناه السطحي فقط ولكن على الأرجح أيضا وإلى حد كبير وفقا لواقع الموقف الذي تم فيه اللقاء، وهذا يقودنا مباشرة إلى مجال الواقعية وكيف سيقوم هذا البعد، الذي لا مفر منه، بإعادة هيكلة نتائج العملية التفسيرية. ويبدو أن واقعية الوقف في نهاية المطاف هي التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار. حيث تنبثق أهمية هذا المتغير من حقيقة كونه قد لا يكون متضمنا بشكل مباشر وواضح في الرسائل المتبادلة. وأخيرا، لا بد من الإشارة إلى تأثير المشهد السياسي الذي قد يطغى ويحيط باللقاءات المفسرة بما في ذلك موازين القوى وهوية المتحاورين والجو السياسي من حيث كونه مشوبا بالتوتر أو مستقرا، وكيفية تأثير كل ذلك على أداء المترجمين الفوريين بطرق متميزة ومتسقة. |
---|