ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الواسطة والمحسوبية بين الواقع والتجريم

العنوان بلغة أخرى: Courtesy and Patronage Crime in the Administrative Vocation Law and Practical Favoritism and Nepotism between Reality and Criminalization
المؤلف الرئيسي: عمران، عصام محمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الأحمد، بهاء فاروق زكي (مشرف), شراقة، محمد عادل (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2018
موقع: نابلس
الصفحات: 1 - 115
رقم MD: 1234551
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة النجاح الوطنية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: فلسطين
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

158

حفظ في:
المستخلص: إن قيام أي دولة وبقائها مرهونا بتحقيق العدل والمساواة، وهذا لا يتحقق إلا إذا سارت هذه الدولة بخطوات نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والإنسانية في ظل حماية قانونية وتشريعية. ولما كان الأصل بإحقاق الحق ونبذ الباطل وضحده، يتمخض عن كل مجتمع من هو صالح وفاسد، وعليه تكون قواعد العدالة الاجتماعية في كل دولة هي المعيار للحكم على كل شخص في كنف الدولة. ومن أخطر الأمثلة على الأفعال التي تشكل ضربة قاصمة لقواعد العدالة هي الأفعال التي تلغي الحق وتحق الباطل هي الواسطة والمحسوبية والرشوة والاستغلال الوظيفي وإهدار المال العام وأصاب من أطلق على مثل هكذا أفعال فسادا. ولكن وللأسف وخاصة في مجتمعاتنا العربية، أصبحت الواسطة والمحسوبية هي ثقافة مجتمع، وضرورة لا غنى عنها لدى البعض من أفراد المجتمع لتسيير حاجاتهم وتحقيق رغباتهم في ضربة صارخة منافية لجميع القيم الاجتماعية والأخلاقية. وعلى الصعيد العالمي عامة وعلى الصعيد المحلي الفلسطيني خاصة أصبح هناك ضرورة ملحة لمكافحة مثل هكذا أفعال لأنه وبالإضافة لما تشكله من مخالفة للقيم السائدة والتداعيات الاجتماعية والاقتصادية المدمرة ينظر الفلسطينيون إلى مثل هكذا أشخاص بأنه خائن ويغرد خارج السرب الوطني الفلسطيني. ومن خلال هذه الدراسة يتبين لنا أن هناك رصد لعدد من مظاهر الفساد داخل الوظيفة الإدارية في فلسطين، ولهذه المظاهر عدة أسباب منها ما يتعلق بالوضع السياسي الفلسطيني من احتلال وانقسام، وأسبابا أخرى تتعلق بثمة ضعف في بعض التشريعات القانونية التي تنظم أحكام الوظيفة العامة مثل القصور في قانون العقوبات الساري رقم 16 لسنة 1960 في ذكره وتنظيمه لجريمة الواسطة والمحسوبية، أو تحديد وإقرار عقوبات رادعه كما في قانون مكافحة الفساد الفلسطيني للعام 2005 حيث أنه لم يحدد المسؤولية الجزائية لأطراف جريمة الواسطة والمحسوبية. وأخيرا وحتى تستطيع أي دولة أو كيان مكافحة هذه الأفعال التي تشكل فسادا يجب وضع تشريعات أو تعديل نصوص قانونية تقر عقوبات رادعة أو تشدد من عقوبات منصوص عليها لمرتكبي هذه الجرائم، ولهذا الاتجاه تنجذب الدول المتقدمة في مكافحتها لجرائم الفساد كجريمة الواسطة والمحسوبية.