المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى الكشف عن أثر المزاج وأنماط التعلق في نظرية العقل، وفيما إذا كانت هناك فروق دالة في نظرية العقل والمزاج وأنماط التعلق تعزى لمتغيري الجنس والصف، ولتحقيق أهداف الدراسة، تم استخدام مقياس أبعاد المزاج في المراهقة المبكرة الذي طوره كابلدي وروثبارت (Capaldi& Rothbart, 1992)، بعد تكييفه للبيئة الأردنية، ومقياس أنماط التعلق الذي طوره أبو غزال وجرادات (2009) وكيفه أبو غزال وفلوة (2014)؛ ليتناسب مع الطلبة المراهقين، ومقياس نظرية العقل المطور من قبل هاتشينز وآخرين (Hutchins et al., 2012) والمعرب من قبل بيطار (2019). تكونت عينة الدراسة من (391) طالبا وطالبة من طلبة الصفوف (الخامس والسادس والسابع) في المدارس التابعة لمديرية قصبة إربد للعام 2020-2021 وتم اختيارهم بالطريقة المتيسرة وتبعا لمتغيري الجنس والصف، وتم استخدام المنهج الوصفي التنبؤي. أظهرت نتائج الدراسة فروق دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (α = 0.05) بين المتوسطات الحسابية لأبعاد المزاج (التحكم بالتنشيط، والتحكم التثبيطي، والخجل، والسعادة الشديدة، والخوف، والانتماء) تعزى لمتغير الجنس ولصالح الإناث وفي بعدي العدوانية والحساسية للسعادة لصالح الذكور، كما كشفت عن فروق دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (α = 0.05) بين المتوسطات الحسابية لنمط التعلق (القلق) تعزى لمتغير الجنس ولصالح الذكور، وفي نمط التعلق التجنبى لصالح الإناث، وفروق دالة في نمط التعلق التجنبي تعزى لمتغير الصف لصالح الصف السابع مقارنة بالصف الخامس، وبينت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (α = 0.05) بين المتوسطات الحسابية لنظرية العقل ككل تعزى لمتغير الجنس ولصالح الإناث، ووجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (α = 0.05) بين المتوسطات الحسابية لنظرية العقل ككل تعزى لمتغير الصف ولصالح الصف السابع مقارنة بالصف الخامس، كما أظهرت النتائج وجود قدرة تنبؤيه دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (α = 0.05) للمزاج وأنماط التعلق بأبعادهما (الإحباط، الانتماء، نمط التعلق القلق) بنظرية العقل، وكشفت النتائج أن النموذج التنبؤي لمتغيرات (نمط التعلق القلق، والانتماء، والإحباط) المستقلة بالمتغير المتنبأ به (نظرية العقل)، كان دالا إحصائيا عند مستوى الدلالة (α = 0.05) بأثر تباين مشترك للمتغيرات المستقلة مفسرا ما مقداره (10.60%)؛ حيث أسهم في المرتبة الأولى المتغير المستقل (نمط التعلق القلق) بأثر نسبي مفسرا ما مقداره (6.40%) من التباين المفسر الكلي للنموذج التنبؤي، ثم أسهم في المرتبة الثانية المتغير المستقل (الانتماء) بأثر نسبي مفسرا ما مقداره (3.10%) من التباين المفسر الكلي للنموذج التنبؤي، ثم أسهم في المرتبة الثالثة المتغير المستقل (الإحباط) بأثر نسبي مفسرا ما مقداره (1.10%) من التباين المفسر الكلي للنموذج.
|