المستخلص: |
استعرض المقال إشكالية توظيف الدرس اللساني. ساهمت القراءات العربية المعاصرة في تقديم إجابات ببديلة لإشكالية التراث؛ لاستيعاب الأزمة الحضارية والمعرفية التي انبثقت إبان ظهور هذا التحدي في العالم الإسلامي. وأشار إلى أن تعدد القراءات التجديدية التي ظهرت في المجال التداولي العربي خلال العقدين الأخيرين كشف عن الحاجة لأجوبة جديدة للواقع الحالي. وناقش محاولة جعل مسألة المنطلقات اللغوية واللسانية أساساً لنموذج القراءة المعاصرة التي يقدمها الدكتور محمد شحرور بآلياتها المنهجية الوظيفية. وذكر أن التمييز بين التوظيف الإلهي للغة والاستخدام العربي البشري لها يعد الفارق الضروري والأساسي لفهم أطروحاته الفلسفية. وقدم أن الاستخدام القرآني للمفردة اللغوية بناء على ما قدمه أبو القاسم حاج محمد يعطيها الطابع المرجعي المرتبط بدلالة المفردة أينما استخدمت في القرآن. وأوضح أن أبو القاسم وضع الفارق بين الأمي غير الكتابيين وليس غير الكاتبين، والفارق بين الخمار والحجاب في القرآن الكريم. وبين أن الخلل المنهجي الذي يلاحظ في العمل الذي قام به شحرور في الوصول إلى فروق بين المصطلحات التي اشتغل عليها هو اعتماده اللغة في استنباط معاني كل الألفاظ التي تعرض عليها. واختتم المقال بالإشارة إلى أن عدم اعتبار الاستخدام الإلهي للمفردة القرآنية قد يؤدي إلى صرف اللفظة عن حمولتها الشرعية. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|