ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المقاومة العسكرية والثقافية ضد الاستعمار الفرنسي في موريتانيا: البراكنة نموذجا

المصدر: مجلة كلية العودة للبحوث والدراسات القانونية والإنسانية
الناشر: كلية العودة الجامعية غزة - قسم البحث العلمي والمكتبات
المؤلف الرئيسي: الأمين، الشيخ باي ولد محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع8
محكمة: نعم
الدولة: فلسطين
التاريخ الميلادي: 2021
التاريخ الهجري: 1442
الشهر: يونيو
الصفحات: 122 - 154
ISSN: 2617-6351
رقم MD: 1323061
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo, HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
المقاومة العسكرية | المقاومة الثقافية | الاستعمار الفرنسي | البراكنة | Resistance Military | Resistance Cultural | French Colonialism | Brakna
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

10

حفظ في:
المستخلص: لقد شهدت موريتانيا منذ بدء دخول الاستعمار الفرنسي إلى أراضيها أنواعا مختلفة من المقاومة، شملت المقاومة العسكرية، والمقاومة الثقافية. حيث عرفت هذه المقاومة مشاركة مكثفة للعلماء والأمراء والقيادات العشائرية الذي كانوا في مقدمة ركب المقاومة في أغلب معاركها في عموم التراب الموريتاني، غير أن ذلك لا يعني بالتأكيد غياب فئات المجتمع الأخرى التي أسهمت في هذا المجهود الوطني كل من موقعه، ففي الجنوب الغربي الموريتاني لا سيما في أراضي الترارزة والبراكنة واجه الاستعمار مقاومة عسكرية، رغم أنها لم تكن في مستوى الحدث الاستعماري، إلا أن المقاومة استطاعت أن تكبد المستعمر خسائر كبيرة في الأنفس والعتاد "البنادق، والرصاص والسيوف، وبعض الدواب"، حيث جربت المقاومة في هذه المنطقة أسلوب الكمائن والغارات الخاطفة على المراكز التي أنشاها المستعمر الفرنسي في المناطق الخاضعة له، وكان في مقدمة المجاهدين في هذه المنطقة أمير البراكنة أحمدو الثاني ولد سيد أعلى وابنه سيد أعلى الملقب "ولد عساس"، فقد خاض الأمير أحمدو معارك حاسمة ضد الاستعمار الفرنسي بفرده أو بالاشتراك مع غيره من أمراء البلاد، حيث شارك في البراكنة مجاهدون من خارج مجالها، من أمثال الأمير بكار ولد أسويد أحمد وغيره من المجاهدين. وعلى الجبهة الثقافية وفي مواجهة التيار المهادن للاستعمار الفرنسي برزت رؤية أخرى نظر لها وتزعمها الشيخ ماء العينين وأبناء ما يابا والشيخ عبد الجليل ولد الشيخ القاضي، والشيخ سيدي المختار ولد أحمد الهادي وغيرهم من علماء البلاد، ودعا أصحاب هذا الرأي إلى الجهاد والهجرة ومقاطعة المستعمر وعدم التعامل معه ومقاطعة مدارسه، وارتكزت أدلة هذه المجموعة على ما ورد في الكتاب والسنة في وجوب الجهاد والترغيب فيه وإظهار مزاياه ومنافعه، وما يترتب على تركه من الهوان والخنوع، فكانت المحظرة والزاوية والمسجد دروعا واقية وصمامات أمان للهوية العربية الإسلامية ولقيم المجتمع وموروثه الحضاري بكل مظاهره وتجلياته.

Since the beginning of the French colonization, Mauritania knew various types of resistance, including "military resistance - and cultural resistance". This resistance witnessed an intense participation of scholars, princes and clan leaders who were at the forefront of resistance in most of its battles throughout the Mauritanian territory, but this does not mean the absence of other social groups that contributed also to this national effort, each from its specific place. In the south-west of Mauritania, especially in the territory of Trarza and Barakna, colonialism faced military resistance, although not at the level of the colonial event. However, the resistance was able to inflict heavy losses on the colonial enemy (guns, bullets, swords, some animals). The Emir/prince of the Brakna, Ahmadou II Ould Sid Ely and his son Sid Ely, nicknamed "Ould Assas", fought decisive battles against French colonialism, on his own or in association with other Emirs/princes in the country; thus, some Mujahideen from outside Brakna, such as Prince Bakkar Ould Sweid Ahmed, among others, participated actually in several battles within the Brakna territory. On the cultural front, and in the face of the trend calling for "provisional peace" with the French colonialism, another vision emerged and was led by Sheikh Maa El- Eine, the sons of Ma Yaba, Sheikh Abdeljalil Ould Sheikh El-Ghadi, Sheikh Sid El Mokhtar Ould Ahmed El Hadi and other scholars of the country. Holders of this stand called for jihad (fighting) the colonial invader or hijra (emigration), refusing any transaction with the colonial occupier and boycotting its schools. They focused in their arguments on was what is mentioned in the Holy Koran and the Sunnah, concerning the obligation of jihad, explaining its advantages and benefits and the harmful consequences of abandoning it including humiliation and submissiveness. Thus, the Mahadras (traditional universities and schools), zawiyas (religious sufi centers) and mosques played the role of defensive shields and security safeguards for the country' Islamic and Arabic identity, and the society's values and cultural heritage in all aspects and manifestations.

ISSN: 2617-6351