ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







موقف القبائل اليهودية من الدعوة الإسلامية في المدينة المنورة

المصدر: مجلة دراسات العلوم الإسلامية
الناشر: مركز البحث وتطوير الموارد البشرية (رماح) بالتعاون جامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم بالسودان
المؤلف الرئيسي: حميد، أزهر كريم (مؤلف)
مؤلفين آخرين: خضير، أحمد مطر (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع3
محكمة: نعم
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2022
الشهر: يوليو
الصفحات: 379 - 392
رقم MD: 1338601
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

9

حفظ في:
المستخلص: قبل البدء بالحديث عن القبائل اليهودية لابد أن نعطي فكرة أولية عن كيفية وصول هذه الأقوام إلى المدينة المنورة، إذ انه في عام ٧٠ م أضطر القائد الروماني الشهير تيطس-قبل أن يصبح إمبراطوراً فيما بعد (79-81 م)- أن يجري عمليات تطهير وأعمال عنف ضد الأقوام اليهودية في فلسطين من أجل القضاء على محاولاتهم في التمرد وإنهاء مقاومتهم للحكم الروماني. وفي عام ١٣٥ م كان اليهود في فلسطين قد عادوا مرة ثانية لتجميع ما تبعثر لهم واستطاعوا أن يجابهوا سلطان الدولة الرومانية بما يشبه الثورة، الأمر الذي دفع الإمبراطور هادريان (١١٧ -١٣٨ م) بتحطيم معابدهم ويدمر حصونهم ويصادر أموالهم ويحرق كتبهم ويطارد كهانهم ويرفض أن تقوم لهم قائمة في فلسطين. ومنذ ذلك الوقت بدأت الأقوام اليهودية المشردة تتجه صوب الحجاز وبالتحديد في مدينة يثرب وما يليها من الشمال، وقد اصطبغوا بالصبغة العربية في الزي واللغة والحضارة حتى صارت أسماؤهم وأسماء قبائلهم عربية، وقامت بينهم وبين العرب علاقة زواج ومصاهرة، إلا أنهم احتفظوا بعصبيتهم العرقية، ولم يندمجوا في العرب قطعا بل كانوا يفتخرون بأصولهم الإسرائيلية -اليهودية، إذ بدأت تلك الأقوام تتخذ من المنطقة حصونا ومستعمرات ويقيموا فيها البساتين وأسواق التجارة وغيرها. حينما بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) وبعد هجرته (صلى الله عليه وسلم) من مكة إلى المدينة المنورة، انكروا دعوته وقاوموه وحاربوه ولكن على الرغم من ذلك فقد آمن به جماعة من اليهود مثل عبد الله بن سلام ومخيريق وثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأسد بن عبيد، فما كان على التيار اليهودي المعارض أن يقاوم أولئك المتعاطفين مع المسلمين فبرز آنذاك التنظيم اليهودي الخفي في بني النضير وهي مجموعات تقود التيار المعارض للنبي وللمسلمين ثم تتابع جهدها بالتجريح وإشاعة الفتن ويتمثل ذلك في أساليب حيي بن أخطب وأمثاله أبو ياسر بن أحطب وسلام بن مشكم وسلام بن أبي الحقيق وكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق وعمرو بن جحاش وكعب بن الأشرف وكردم بن قيس وغيرهم.