المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف إدارة المواهب بوصفها مدخلًا حديثًا في إدارة المؤسسات الاجتماعية، مع تسليط الضوء على دورها في تعزيز الميزة التنافسية وتطوير الأداء التنظيمي. تناولت الباحثة النشأة التاريخية لهذا المفهوم منذ ظهوره في تسعينيات القرن الماضي كرد فعل للحاجة إلى جذب الكفاءات المتميزة، وصولًا إلى التحول الذي شهدته وظيفة الموارد البشرية من دور تقليدي إلى شريك استراتيجي داخل المؤسسات. كما استعرضت الدراسة مجموعة من التعريفات المتعلقة بمفهوم الموهبة وإدارتها، والتي تتضمن عمليات استقطاب الأفراد المتميزين، تطويرهم وتوجيههم، إدارة أدائهم، والاحتفاظ بهم بما يحقق استدامة التميز في الأداء المؤسسي. وتطرقت الباحثة إلى شروط نجاح تطبيق إدارة المواهب، مثل ضرورة دعم القيادة العليا، وضوح السياسات والإجراءات التنظيمية، وتوافر بيئة تنظيمية محفزة على الالتزام. كما ناقشت أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات في هذا المجال، ومنها ندرة الكفاءات، وضعف المواءمة بين استراتيجيات المؤسسة واستراتيجيات إدارة المواهب. واستعرضت الدراسة عددًا من النماذج الناجحة محليًا وعالميًا، مثل مؤسسة موهبة السعودية وشركة سابك، مشيرة إلى أن التكنولوجيا والتحول الرقمي يمثلان عناصر داعمة وأساسية في تنفيذ هذه الاستراتيجية. في ختام الدراسة، طرحت الباحثة تساؤلات حول مدى حضور إدارة المواهب في المؤسسات الاجتماعية ومجال الخدمة الاجتماعية، داعية إلى تبني برامج أكاديمية ومهنية تُعنى بجذب وتطوير الكفاءات بما يعزز من فعالية هذه المؤسسات ويحقق التميز في أدائها التنظيمي. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|