المستخلص: |
يهدف البحث الحالي إلى معرفة أثر تدريس التاريخ على وفق استراتيجية التعلم المستند إلى المشكلة في تحصيل طلاب الصف الثاني متوسط. ولتحقق من هدف البحث وضع الباحث الفرضية الصفرية الأتية:- لا يوجد فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى (٠,٠٥) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الذين درسوا على وفق استراتيجية التعلم المستند إلى المشكلة، وبين متوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة الذين درسوا بالطريقة التقليدية في الاختبار التحصيلي. واقتصر البحث الحالي على: - - إحدى المدارس المتوسطة والثانوية النهارية التابعة للمديرية العامة لتربية الكرخ الثانية في محافظة بغداد. - عينة من طلاب الصف الثاني المتوسط. - الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي ۲۰۱۱- ۲۰۱۲م - الفصول الثلاثة الأولى من كتاب التاريخ العربي الإسلامي المقرر من وزارة التربية واتبع الباحث التصميم التجريبي ذا الضبط الجزئي تصميما للبحث، وواختار متوسطة الجواهري للبنين قصديا وعن طريق السحب العشوائي، جرى اختيار شعبتين من الصف الثاني متوسط، أحداهما تمثل المجموعة التجريبية والأخرى المجموعة الضابطة، وبلغت عينة البحث (٦٠) طالباً وبواقع (۳۰) طالباً في المجموعة التجريبية و (۳۰) طالباً في المجموعة الضابطة، وأجرى بينهما تكافؤا في المتغيرات (العمر الزمني محسوبا بالأشهر، درجات العام السابق ۲۰۱۰-۲۰۱۱، درجات اختبار الذكاء). وقام الباحث بتحليل محتوى المادة المحددة، واعد اختبار التحصيل. واستعمل الاختبار التائي (T-test)، ومعادلة سيبرمان- براون، كوسائل إحصائية لمعالجة بيانات البحث. دلت نتائج البحث إلى وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى (٠,٠٥) لصالح المجموعة التجريبية التي درست التأريخ العربي الإسلامي باستخدام استراتيجية التعلم المستند إلى المشكلة على المجموعة الضابطة التي درست المادة نفسها بالطريقة التقليدية في التحصيل، وفي ضوء النتائج أوصى الباحث بعدد من التوصيات منها: ۱- اعتماد استراتيجية التعلم المستند إلى مشكلة في تدريس مادة التاريخ لما له من فوائد عديدة كتنمية التفكير ودقة الملاحظة وتنظيم المادة العلمية بما يساعد في تعلم المادة التاريخية. ۲- تدريب مدرسي ومدرسات مادة التاريخ على التدريس وفق استراتيجية التعلم المستند إلى مشكلة وذلك بانتظامهم في الدورات التدريبية والندوات التربوية وإعداد دليل يوضح طريقة تدريس المادة التاريخية على وفق هذا الاستراتيجية. واقترح الباحث عدة مقترحات منها: 1- أثر استخدام استراتيجية التعلم المسند إلى مشكلة مع متغيرات أخرى. ٢- إجراء دراسات مماثلة للبحث الحالي في مواد دراسية أخرى.
|