المصدر: | مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة |
---|---|
الناشر: | مجمع اللغة العربية |
المؤلف الرئيسي: | القاسمي، علي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ج 118 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
التاريخ الهجري: | 1430 |
الشهر: | نوفمبر - ذو القعدة |
الصفحات: | 99 - 104 |
رقم MD: | 348859 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
وخلاصة القول إن الصعب تأليف كتاب مدرسي تتوافر فيه الشروط التربوية والعلمية اللازمة بحيث يستجيب للاحتياجات المختلفة لتلاميذ الفصل الواحد، ويراعى خلفياتهم البيئية والثقافية والاجتماعية، ويتناسب مع الفروق الفردية بينهم، ويقدم لهم الآراء المتباينة في الموضوع، ويساعدهم على تفهم وجهات نظر الآخر والاحتفاء بالتعدد، ويدربهم على التأمل والتفكير والإبداع والإختراع. وقد وفرت تقنيات الاتصال والمعلومات الحديثة وسائل بديلة للكتاب المدرسي في مقدمتها التعلم الإلكتروني الذي يستثمر إمكانات الشابكة (الإنترنت) الهائلة التي تتيح للتلميذ التوسع في المادة العلمية، والاطلاع على المراجع المختلفة، وتبادل الرأي والحوار مع أساتذته وزملائه، بل حتى مع مستعملي الشابكة في الأقطار الأخرى. إن الكتاب المدرسي هو نموذج من نماذج التعليم في العالم القديم ولم يعد قادراً على مواجهة تحديات العالم المعلوماتي الجديد. إن الفرق بين الكتاب المدرسي والتعلم الإلكتروني هو فرق بين رؤية تربوية ماضوية قديمة وبين رؤية تربوية مستقبلية مسلحة بالعلم والتكنولوجيا. ولهذا الإصرار على استخدام الكتاب المدرسي في العملية التعليمية شبيه بإصرار الفلاح على استخدام المحراث اليدوي الذي يجره الثور بدلاً من استعمال المحراث الآلي الأسرع والأعمق حرثاً. \ |
---|