المستخلص: |
استهدفت الباحثتان من هذه الدراسة استقراء وجهة نظر الأمهات السعوديات لحصر احتياجاتهن التدريبية للتعامل مع أبنائهن ذوي الإعاقة الشديدة والمتعددة والتعرف على طبيعة هذه الاحتياجات, اشتملت العينة على (109) من الأمهات الملتحق أبنائهن بالمؤسسات الإيوائية والنهارية على مستوى عدد من المراكز في مدينة الرياض, حيث تم تطبيق أداة الدراسة لجمع البيانات الديموغرافية عن الأمهات وأبنائهن واحتياجاتهن التدريبية, وكان من أهم النتائج أن الترتيب التنازلي للاحتياجات الفرعية للبعد الأول "المفاهيم العامة" جاء على النحو التالي "مكونات وأهداف الخطة التربوية الفردية" (60%) ,يليه بند "حقوق الوالدين" (56%) ,ثم "مبادئ تعديل السلوك" (52%) ,"فالضغوط النفسية واستراتيجيات التعامل معها" (45%), ثم "أهمية العلاقات الأسرية مع الابن ذي الاحتياج الخاص" (37%) ,و"الأنظمة واللوائح" (32%) . \\ \\\ أما فيما يتعلق ببعد المهارات الاستقلالية, فإن الترتيب التنازلي للاحتياجات الفرعية تضمن "تنظيف الأسنان" (60%) ,ثم "قضاء الحاجة" (59%) ,و "التحكم في سيل اللعاب" (53%) , تلا ذلك " ارتداء الملابس" (52%), و "تناول الطعام" (49%) ,أما بالنسبة لبعد المهارات الاجتماعية ,فإن نسب احتياج الأمهات اتخذ الترتيب التالي: "تعديل الحركات النمطية" و "إيذاء الذات أو الاعتداء على الآخرين" و "استعمال أدوات المائدة" بنسبة (50%) لكل بند , يليها "اتباع التعليمات" (46%) ,و "تجنب كشف العورة أمام الآخرين" و "تعلم عبارات الاستقبال والتوديع" (45%) ,أما "عدم اللعب بالأعضاء التناسلية" (42%) ,و "تقبل الآخرين" (41%) ,و "تجنب مصادر الخطر" (39%) ,ثم "اللعب مع الأقران" (35%) ,و"التواصل البصري" (31%) ,و "تنظيم البيئة المنزلية" (29%) . \\ \\\ ويلاحظ تمركز احتياجات الأمهات حول أساليب الرعاية ,والتنشئة المتخصصة التي تفرضها طبيعة الإعاقات المتعددة والشديدة ,ولكنه في نفس الوقت لا يتناسب وأولويتها بالنسبة للعملية التأهيلية للأبناء ,ومثل هذا التباين يوضح الحاجة لأن تتضمن البرامج التدريبية للأمهات تلبية مثل هذه الاحتياجات بهدف تحقيق أعلى نسبة من التقارب بين هذه الاحتياجات وأولويات تدريب الأبناء ,حيث تعتقد الباحثتان أن تلبية الاحتياجات التدريبية للأمهات من شأنه أن يؤتي بالكثير من الإيجابيات ,ليس على الأبن فحسب ,وإنما على الوالدين أيضا ,والأسرة ,والمجتمع بأكمله ,مما يكفل تحقيق جودة الحياة لجميع هذه الأطراف والمجتمع
|