ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







منهج الكتابة التاريخية عند ابن خلدون

المصدر: مجلة آداب
الناشر: جامعة الخرطوم - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: عثمان، فيروز عثمان صالح (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 24
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2006
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 39 - 73
ISSN: 0302-8844
رقم MD: 521724
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

129

حفظ في:
المستخلص: نخلص من هذه الدراسة إلى أن ابن خلدون قد نبه إلى جملة من المبادئ والشروط التي يجب على المؤرخ أن يلتزم بها وإلا وقع في المغالط. والتي منها: -الجهل بطبائع العمران لا يعفي المؤرخين بما في ذلك أئمتهم ومشاهيرهم -من الوقوع في الأخطاء والمغالط التاريخية، فمن ثم لا يعفيهم من توجيه النقد لهم. -البعد عن التقليد ومراعاة التغير والتبدل الذي يطرأ على الكون والخليقة. -البعد عن الإفراط في الاختصار. -الاعتدال وعدم التشيع لرأى أو مذهب. -تجنب الثقة المفرطة في الراوي أو الناقل واستخدام التعديل والتجريح. -توخى الفهم الصحيح ومعرفة القصد من الخبر أو الرواية. -الانتباه إلى التلبيس في الوقائع والأخبار عند نقل الأخبار وتدوينها. -عدم نقل الأخبار الكاذبة لإرضاء ذوي الرتب والمناصب. بالإضافة إلى تلك المبادئ والشروط المتعلقة بالمؤرخ وبالكتابة التاريخية، فعلى المؤرخ عند تدويته للتاريخ وتفسيره للأخبار والوقائع أن يراعي جملة من القوانين المنهجية والتفسيرية والتي نوجزها في النقاط التالية. -منهجية ابن خلدون التاريخية ترتكز على قناعته الراسخة بان التاريخ في حقيقته علم مؤسس على سنن واضحة وقوانين عليه محكمة التأثير على الواقع الإنساني، وعلى لمؤرخ عند تدوينه وتفسيره للأخبار التاريخية أن يراعي ويطبق تلك القوانين العلية. -بموجب قانوني "التشابه" و "التباين" فعلى المؤرخ أن يلحظ تشابه الأخبار وتباينها مع ما مضي من أخبار ووقائع، وأن يجد تفسيرا لهذا التشابه التباين. -على المؤرخ بموجب قانون المطابقة أن يقوم بتدوين الخبر بعد التأكد من موافقته ومطابقته لعوائد وأحوال المجتمع، فللعمران طبائع في أحواله ترجع إليها الأخبار وتحمل عليها الروايات والآثار. ويقدم قانون المطابقة على منهج الجرح والتعديل في الأخبار التاريخية. -بالإضافة إلى ذلك فقد ربط ابن خلدون منهجه في الكتابة التاريخية بمفهومين مركزيين هما مفهوم "التغير "ومفهوم التاريخ" ووفقا لهذين المفهومين: فإن الكتابة التاريخية تصبح "ضرورة" عند تبدل أحوال الخليقة والمجتمع الإنساني، على أن لا يسقط المؤرخ في التقليد ويراعي أن تكون الكتابة وفق منهج يتماشى وذلك التبدل والغير. واستنادا على مفهوم "التاريخ" أصبح التاريخ موضوعه العمران أو الاجتماع الإنساني وسائر ما يحدث فيه من أحوال وظاهرات وأصبحت مهمة المؤرخ تتناول كل الظواهر الاجتماعية للنشاط الإنساني، بل والواقعات السياسية والاقتصادية والثقافية والجماعات وبنيتها وحالتها النفسية والاجتماعية. وثمة ملاحظة أخيرة وهي أن ابن خلدون الذي اتخذ من نقده لسابقيه من المؤرخين مدخلا لمنهجه وتصوره للكتابة ألتاريخية قد قدم دعوة صريحة لنقد منهجيته وللتعقيب على علم العمران الذي أنشأه قائلا: "فان كنت قد استوفيت مسائله وميزت عن سائر الصنائع أنظاره وأنحاءه فتوفيق من الله وهداية، وان فاتني شيء في إحصائه واشتبهت بغيره فللناظر المحقق إصلاحه، ولى الفضل لأني نهجت له السبيل وأوضحت له الطريق"

ISSN: 0302-8844

عناصر مشابهة