المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى استقصاء أثر التدريس باستخدام نموذج الاستماع المتكامل في العروض العملية في تحصيل طلاب المرحلة الأساسية في الأردن في مادة العلوم, واتجاهاتهم نحوها, مقارنة مع طريقة العروض العملية بدون استخدام نموذج الاستماع المتكامل. بلغ عدد أفراد عينة الدراسة ( 60 ) طالباً من طلاب الصف الثامن الأساسي في مدرسة ذكور إربد الإعدادية الرابعة التابعة لوكالة الغوث الدولية للعام الدراسي 2005 / 2006 م في منطقة إربد , والتي تمّ اختيارها قصدّياً. وقد تمّ اختيار شعبتين من أصل ثلاث شعب عشوائياً ضمت الأولى ( 30 ) طالباً لتكون المجموعة الضابطة درست العروض العملية بدون نموذج الاستماع المتكامل, بينما ضمت الشعبة الأخرى (30 ) طالباً كونت مجموعة تجريبية درست نموذج الاستماع المتكامل من خلال العروض العملية. ولتحقيق أهداف هذه الدراسة , فقد تمّ استخدام عدد من الأدوات , تضمنت :- •الخطط الدرسية ( مذكرات التحضير ) وتضمنت ( 27 ) مذكرة تحضير بواقع ( 30 ) حصة صفية, قسمت إلى: -خطط استخدمت العروض العملية بدون نموذج الاستماع المتكامل. -خطط استخدمت نموذج الاستماع المتكامل في العروض العملية. •اختباراً تحصيلياً قاس مدى تحصيل الطلاب لمادة العلوم للوحدة ( السابعة, والثامنة, والتاسعة- الفصل الأول ). وتكوّن هذا الاختبار من ( 30 ) فقرة من نوع الاختيار من متعدد , قاس السلوكات الموصوفة في أهداف الأداء . وقد تمّ التأكد من صدق الاختبار, وكذلك تمّ التأكد من ثباته باستخدام معادلة كورد-ريتشارد سون ( 20 ) حيث بلغت قيمته ( 0.81 ) . •مقياس الاتجاهات نحو العلوم , وبلغ عدد فقراته ( 40 ) فقرة , وقد تم ّالتأكد من صدقه, وكذلك من ثباته بإعادة الاختبار واستخدام معامل ارتباط بيرسون فكان (0.85 ) , في حين بلغت قيمة معامل الاتساق الداخلي بين الفقرات كرونباخ ألفا α = (0.83 ) واستغرقت فترة التطبيق ستة أسابيع للمجموعتين الضابطة والتجريبية بواقع خمس حصص أسبوعيا, وبعد الانتهاء من التجربة خضعت مجموعتا الدراسة لاختبار التحصيل ومقياس الاتجاهات. وللإجابة عن سؤالي الدراسة تمّ استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأداء طلبة المجموعتين, ثمّ أجري تحليل التباين المصاحب (ANCOVA) للكشف عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (a=0.05) بين نتائج الطلاب في مجموعتي الدراسة( الضابطة والتجريبية) على اختبار التحصيل. وأظهر تحليل التباين المصاحب ( ANCOVA ) وجود فرق ذي دلالة إحصائية (a=0.05) في التحصيل العام بين المجموعتين لصالح المجموعة التجريبية. وأظهرت النتائج وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (a=0.05) بين متوسطي علامات التحصيل للمجموعتين ( الضابطة والتجريبية ) في كل من مجالي الاختبار ( الاستيعاب والتطبيق ) ولصالح المجموعة التجريبية, ولم تكن كذلك في مجال التذكر. كما أظهرت النتائج وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (a=0.05) بين متوسطي اتجاهات الطلاب نحو العلوم ولصالح المجموعة التجريبية . وفي ضوء النتائج المستخلصة , أوصى الباحث بما يلي : •إجراء دراسات أخرى مماثلة حول أثر استخدام نموذج الاستماع المتكامل في العروض العملية في موضوعات أخرى في فروع العلوم المختلفة (الكيمياء، والفيزياء، والأحياء، وعلوم الأرض, والعلوم العامة ) على صفوف مختلفة من الطلبة. •الأخذ بعين الاعتبار عند إعادة النظر في مناهج العلوم المطورة والمستخدمة حالياً في مراحل التعليم العام أن تشتمل هذه المناهج على تدريبات ونشاطات متنوعة تتيح للمعلمين ممارسة مهارات الاستماع المتكامل في تدريس العلوم . •تنظيم دورات تدريبية، وورش عمل لمدرسي العلوم ومدرساتها حول مهارة الاستماع.
|