المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى تقصي فاعلية استراتيجية الاستقصاء الموجه في تنمية التحصيل لمادة الرياضيات لدى التلاميذ المكفوفين بدولة الكويت. بلغ عدد أفراد عينة الدراسة (ن= 12) تلميذاً في مدارس النور للمكفوفين في دولة الكويت، يمثلون مجموعة تجريبية خضعوا للتعلم وفقاً لاستراتيجية الاستقصاء الموجه. ولتحقيق أغراض الدراسة تم إعداد أداتين، تمثلت الأداة الأولى بالمادة التعليمية المعدة وفق استراتيجية الاستقصاء الموجه لثلاث وحدات تعليمية بمادة الرياضيات (المجموعات، العد والأعداد، والمفاهيم الهندسية)، المقررة للصف الخامس الأساسي في دولة الكويت. وتمثلت الأداة الأخرى باختبار تحصيلي يقيس تحصيل التلاميذ في وحدات (المجموعات، العد والأعداد، والمفاهيم الهندسية)، وتكون من صورتين متكافئتين بحيث تمثل الصورة (أ) الاختبار القبلي، وتمثل الصورة (ب) الاختبار البعدي. واشتمل الاختبار التحصيلي على (16) فقرة. تم التحقق من صدقه وثباته. وقد أظهرت نتائج استخدام اختبار ولكوكسون (Wilcoxon) لحساب دلالة الفرق بين درجات التلاميذ في التطبيقين القبلي والبعدي ما يلي: وجود فرق دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة ( ≤ 0.05) بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية على اختبار التحصيل الرياضي قبل وبعد تطبيق برنامج الاستقصاء الموجه ولصالح التطبيق البعدي، وكذلك وجود فرق دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة ( ≤ 0.05) بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في وحدتي المجموعات، والمفاهيم الهندسية في الاختبار التحصيلي الرياضي قبل وبعد تطبيق برنامج الاستقصاء الموجه ولصالح التطبيق البعدي. في حين أظهرت النتائج عدم وجود فرق دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة ( ≤ 0.05) بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في وحدة العد والأعداد في الاختبار التحصيلي الرياضي قبل وبعد تطبيق برنامج الاستقصاء الموجه. وقد أوصت الدراسة بضرورة استخدام استراتيجية الاستقصاء الموجه في تدريس الرياضيات للتلاميذ المكفوفين، كونها تؤثر في تنمية تحصيلهم وبخاصة في تدريس مواضيع المجموعات، والمفاهيم الهندسية. كذلك تم التوصية بإجراء دراسات مشابهة للدراسة الحالية تأخذ بعين الاعتبار متغيرات أخرى كالجنس والمرحلة التعليمية. وإجراء دراسة مشابهة للدراسة الحالية لتقصي أثر استراتيجية الاستقصاء الموجه في تحصيل الطلاب المكفوفين من خلال مقارنتهم بأقرانهم المبصرين.
|