المستخلص: |
هدفت الدراسة تحديد الأنماط القيادية لمديري المدارس الثانوية العامة في الأردن من منظور النظرية الموقفية لهيرسي وبلانشارد, وبيان علاقتها بمستويي الرضا الوظيفي لمعلميهم وأدائهم, وذلك من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية : 1. ما الأنماط القيادية لمديري المدارس الثانوية العامة في الأردن من منظور النظرية الموقفية لهيرسي وبلانشارد من وجهة نظر المديرين أنفسهم ؟ 2. ما مستوى الرضا الوظيفي للمعلمين في المدارس الثانوية العامة في الأردن من وجهة نظر المعلمين ؟ 3. ما مستوى الأداء الوظيفي للمعلمين في المدارس الثانوية العامة في الأردن من وجهة نظر مديري مدارسهم ؟ 4. هل توجد فروق في الأنماط القيادية لمديري المدارس الثانوية العامة في الأردن باختلاف جنس المدير ومؤهله وخبرته الإدارية ؟ 5. هل توجد فروق في مستوى الرضا الوظيفي للمعلمين في المدارس الثانوية العامة في الأردن باختلاف جنس المعلم ومؤهله العلمي وخبرته التعليمية ؟ 6. هل توجد فروق في مستوى الأداء الوظيفي للمعلمين في المدارس الثانوية العامة في الأردن باختلاف جنس المعلم ومؤهله العلمي وخبرته التعليمية ؟ 7. ما علاقة الأنماط القيادية لمديري المدارس الثانوية بمستوى الرضا الوظيفي للمعلمين ؟ 8. ما علاقة الأنماط القيادية لمديري المدارس الثانوية بمستوى الأداء الوظيفي للمعلمين ؟ 9. ما أثر تفاعل الأنماط القيادية ومستوى الرضا الوظيفي في أداء المعلم الوظيفي في المدارس الثانوية العامة في الأردن ؟ تكون مجتمع الدراسة من جميع مديري ومديرات المدارس الثانوية العامة في الأردن, العاملين فيها خلال العام الدراسي (2003/2004) البالغ عددهم ( 1048 ) مديراً ومديرة, ومن جميع معلمي ومعلمات المدارس الثانوية العامة البالغ عددهم (11315) معلماً ومعلمةً, موزعين على 1048 مدرسة منها 483 مدرسة ذكور و 565 مدرسة إناث . أما عينة الدراسة فقد تكونت من 315 مديراً ومديرة, تم اختيارهم بالطريقة الطبقية العشوائية، ومن 1260 ومعلماً ومعلمة بواقع أربعة معلمين أو أربع معلمات من كل مدرسة من مدارس العينة تم اختيارهم بالطريقة العشوائية. ولغاية جمع المعلومات، فقد تم استخدام ثلاث أدوات هي : 1. مقياس الأنماط القيادية والذي صممه بول هيرسي وكينث بلانشارد واستخدمته خضرى حسين (1999)، واشتمل على 12 فقرة . 2. مقياس الرضا الوظيفي الذي استخدمته خضرى حسين (1999)، واشتمل على 34 فقرة . 3. مقياس الأداء الوظيفي وقد تم تطويره من قبل الباحث واشتمل على 59 فقرة . وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية : - تبين أن الأنماط القيادية لمديري المدارس الثانوية العامة في الأردن مرتبة على النحو التالي: النمط المشارك الداعم في المرتبة الأولى يليه النمط البائع المدرب, ثم النمط المخبر الموجه, وأخيرا النمط المفوض. ـ مستوى الرضا عن بيئة العمل, ومحتوى العمل, ومستوى الرضا الكلي عن العمل لدى المعلمين كانت عالية. ـ مستوى مجالات الأداء الوظيفي للمعلمين كانت جميعها عالية . ـ النمط القيادي لمدير المدرسة لا يختلف باختلاف الجنس أو المؤهل العلمي أو مستوى الخبرة. ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( α = 0.05) في المؤهل العلمي للمعلمين تعود لصالح دون الجامعي على بعد الرضا الكلي للعمل, وعلى بعد الرضا عن بيئة العمل, وعلى بعد محتوى العمل . ـ لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الأداء الوظيفي عند المعلمين تعود للجنس في المجال الأول (التخطيط للتدريس)، والرابع (القوانين والأنظمة والتعليمات)، والخامس (البناء المدرسي والمرافق والتسهيلات المدرسية)، والسادس (الإذاعة المدرسية)، في حين أشارت النتائج إلى أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية في الأداء الوظيفي عند المعلمين تعود للجنس في المجال الثاني (الإدارة الصفية)، والثالث (الاتصال والعلاقات داخل المدرسة)، والسابع (المنهاج)، والثامن (الامتحانات المدرسية)، والتاسع (استراتيجيات تقنيات التدريس)، وكانت لصالح الإناث, أما بقية المجالات فلا توجد دلالة إحصائية, وأشارت النتائج إلى أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية في المجال الخامس (البناء المدرسي والمرافق والتسهيلات المدرسية)، والسابع (المنهاج)، والثامن (الامتحانات المدرسية)، والتاسع (استراتيجيات وتقنيات التدريس)، كانت لصالح دون الجامعي, وأما مجال الخبرة فلا توجد دلالة إحصائية في جميع المجالات ما عدا المجال الأول (التخطيط للتدريس)، والسابع (المنهاج), وكانت لصالح الخبرة من ( 5 ـ أقل من 10 سنوات ) . ـ أما العلاقة بين الأنماط القيادية لمديري المدارس ومستوى الأداء الوظيفي للمعلمين, فقد أظهرت النتائج وجود علاقة بين النمط القيادي الموجه ومستوى الأداء الوظيفي عند المعلمين، حيث بلغ المتوسط الحسابي ( 3.55 ) ووجود علاقة بين النمط القيادي المفوض ومستوى الأداء الوظيفي للمعلمين حيث بلغ المتوسط الحسابي ( 4.04 ) وجميعها عالية. - وبالنسبة لأثر التفاعل بين النمط القيادي والرضا الوظيفي على الأداء الوظيفي, فقد أظهرت النتائج وجود أثر ذي دلالة إحصائية للتفاعل بين النمط القيادي والرضا الوظيفي على الأداء الوظيفي للمعلمين . ويوصي الباحث بعقد المزيد من الدورات لكل من مديري المدارس والمعلمين، وإشراكهم في تحديد المادة التدريبية، واختيار المدربين المؤهلين لتدريب هذه الفئة، وأن تتضمن خطط وبرامج التدريس في الجامعات مساقات تربوية تؤهل الخريجين للقيام بأدوارهم في المدرسة.
|