المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة إلى تطوير وحدة تعليمية من كتب التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية في الأردن على ضوء منظومة للقيم التربوية ومعرفة اثر تدريسها في تحصيل الطالبات واتجاهاتهن نحو المبحث. وقد حاولت الباحثة الإجابة عن الأسئلة الآتية: 1-ما منظومة القيم التربوية التي يمكن تضمينها في وحدة تعليمية مطورة في كتب التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية؟ 2- ما منظومة القيم التربوية المتضمنة في كتب التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية ؟ -هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائية(α =05,0) في تحصيل طالبات الصف الأول الثانوي الأدبي تعزى إلى تدريسهن وحدة تعليمية مطورة؟ 4- هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة( α = 05, 0) في اتجاهات طالبات الصف الأول الثانوي الأدبي نحو مبحث التربية الإسلامية تعزى إلى تدريسهن وحدة تعليمية مطورة؟ وللإجابة عن هذه الأسئلة فقد قامت الباحثة باختيار عينتها بصورة قصدية فكان أفراد مجتمع الدراسة من الطالبات وتكونت من (114) طالبة من طالبات الصف الأول الثانوي الأدبي من مديرية التربية و التعليم لمنطقة اربد الأولى للعام الدراسي (2006م/2007م).وكانت العينة الثانية (التربية الإسلامية والعبادة) من كتاب العلوم الإسلامية والتربية الإسلامية للمرحلة الثانوية التي تدرس لطالبات الصف الأول الثانوي الأدبي. قامت الباحثة بتحليل محتوى كتاب العلوم الإسلامية والتربية الإسلامية للمرحلة الثانوية على فترتين متباعدتين واستعانت بأحد أعضاء تطوير المنهاج للقيام بعملية التحليل وكانت نسبة الاتساق بين تحليل الباحثة وعضو تطوير المناهج مؤشرا ودليلا على ثبات التحليل ونتيجة لذلك أعدت قائمة بالقيم التربوية المتضمنة في كتاب العلوم الإسلامية والتربية الإسلامية وعرضتها على لجنة من المحكمين لإبداء آرائهم في مناسبتها للمرحلة العمرية للطالبات وفي كفايتها لحاجاتهن وحاجة المجتمع المحلي ولتقديم مقترحاتهم لتطويرها، واستفادت من ذلك في إعداد قائمة جديدة بالقيم التربوية المقترحة التي يمكن تضمينها في وحدة مختارة من الكتاب وهي الوحدة الثالثة (التربية الإسلامية والعبادة) وعرضتها من جديد على لجنة من المحكمين تستطلع آراءهم فيها وبعد تلقيها إجاباتهم أعدت وحدة جديدة مطورة , وللتأكيد من مناسبتها قامت بعرضها على لجنة أخرى من المحكمين الاختصاصين التربويين في المناهج والقياس والتقييم لاستطلاع آرائهم في مناسبتها للمرحلة العمرية للطالبات ولمعرفة مدى تلبيتها لحاجات الطالبات وحاجة المجتمع المحلي من جهة وللتطلعات التربوية من جهة أخرى. وقامت الباحثة بإعداد مقياس لاتجاهات الطالبات نحو مبحث العلوم الإسلامية والتربية الإسلامية وللتأكد من صدقه قامت بعرضه على لجنة من المحكمين ثم أدخلت عليه التعديلات المقترحة المناسبة.كما قامت بإعداد اختبار تحصيلي مكون من (40) فقرة وتأكدت من صدقه وفق الأصول بعرضه على لجنة من الاختصاصيين في القياس والتقييم وأدخلت التعديلات المناسبة. وقامت الباحثة بتوزيع المجموعات على مجموعتين الأولى المجموعة التجريبية التي تم تدريسها وفقاً للمادة المطورة والثانية المجموعة الضابطة التي تم تدريسها وفقا للمادة الاعتيادية. وتم التحقق من تكافؤ المجموعتين قبل تطبيق التجربة وفقاً لمتغيري التحصيل والاتجاه نحو كتاب التربية الإسلامية وعند الانتهاء من تطبيق التجربة تم إجراء الاختبارات البعديه أظهرت النتائج ما يأتي : - وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( = 0.05) في التحصيل لصالح المجموعة التجريبية تعزى إلى تدريسها الوحدة التعليمية المطوّرة. كما أظهرت فروقا ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (=0.05) في اتجاهات الطالبات لصالح المجموعة التجريبية نحو تدريس مادة التربية الإسلامية تعزى إلى تدريسها المادة أيضا . وخلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات كان من أهمها ضرورة اعتماد مجموعة من القيم التربوية التي تناسب المرحلة العمرية للطالبات ولحاجتهن وحاجة المجتمع المحلي ،على أن تكون جزءاً من منظومة واضحة للقيم التربوية لمبحث العلوم الإسلامية والتربية الإسلامية بخاصة وللتربية الإسلامية بعامة.
|