المستخلص: |
يستفاد مما سبق، أن مبدأ ازدواجية لغة النصوص قد ظهر بظهور الحماية كنتيجة لازدواجية التسيير الذي عرفه المغرب في هذه المرحلة، وتميز خلالها بهيمنة النص المحرر باللغة الأجنبية على النص العربي. واستمر العمل به بعد الاستقلال مع فارق حول مفهومه حيث النص الأصلي هو الصادر بالعربية بينما النص الأجنبي مجرد ترجمة رسمية له. وإذا كان المبدأ ضروريا بالنسبة للمرحلة الأولى، فإنه لا يعتبر كذلك بالنسبة للمرحلة الثانية، ومتى كانت مع ذلك فائدة في الإبقاء عليه، فيجب أن تحرر النصوص أصلا بالعربية لتفادي عيوب الترجمة التي قد تلحقها، والعمل على تطبيقها دون غيرها، ما لم يتعلق الأمر باستثناء فرضته المعاهدات الدولية أو تقنية المصطلحات المستعملة، وأن يحصر دور النص المحرر باللغة الأجنبية في الترجمة فقط وأن لا يكون في جميع الأحوال، سببا في تأخير إصدار النصوص ونشرها.
|