| المستخلص: |
يهدف البحث الحالي إلى معرفة أثر استراتيجية التساؤل الذاتي في تحصيل طالبات الصف الثاني متوسط في مادة الرياضيات و ذكاءاتهن المتعددة. وللتحقق من هدف البحث ، صاغت الباحثة الفرضيتين الصفريتين الآتيتين: 1- لايوجد فرق ذو دلالة أحصائية عند مستوى دلالة(0,05) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية اللواتي درسن وفق استراتيجية التساؤل الذاتي وطالبات المجموعة الضابطة الواتي درسن وفق الطريقة الاعتيادية في تحصيل مادة الرياضيات. 2- لايوجد فرق ذو دلالة احصائية عند مستوى دلالة (0,05) بين متوسطي الذكاءات المتعددة لطالبات المجموعة التجريبية اللواتي درسن وفق استراتيجية التساؤل الذاتي ، و طالبات المجموعة الضابطة اللواتي درسن وفق الطريقة الاعتيادية. اعتمدت الباحثة التصميم التجريبي ذي الأختبار القبلي للمجموعتين التجريبية و الضابطة لملأمته طبيعة البحث،وتم اختيار عينة البحث قصدياً من طالبات الصف الثاني متوسط في ثانوية البارودي للبنات في مدينة تكريت للعام الدراسي (2012 – 2013) وقد بلغ مجموع أفرادها (50) طالبة ، وتوزعت هذه العينة إلى شعبتين إحداهما تمثل المجموعة التجريبية و الأخرى تمثل المجموعة الضابطة و بواقع (25 ، 25) طالبة على التوالي ، وأجريت عملية التكافؤ على مجموعتي البحث في متغيرات (المعدل العام للسنة السابقة و العمر بالأشهر و الذكاء و المستوى التعليمي للأبوين و الذكاءات المتعددة )، وقد تم تدريس المجموعة التجريبية وفقاً لاستراتيجية التساؤل الذاتي ، والمجموعة الضابطة وفقاً للطريقة الاعتيادية. وهيأت الباحثة المستلزمات الضرورية للبحث و المتمثلة بتحديد المادة العلمية ، وصياغة الأغراض السلوكية للمادة المحددة ، وإعداد الخطط التدريسية الخاصة بتدريس المجموعتين التجريبية و الضابطة وذلك وفقاً لاستراتيجية التساؤل الذاتي و الطريقة الاعتيادية. تطلب البحث أداتين ، الأولى اختبار تحصيلي في مادة الرياضيات إذ قامت الباحثة ببناءه ، وتكوّن بصيغته النهائية من (25) فقرة اختبارية من نوع أختيار من متعدد رباعي البدائل، وتم استخراج الصدق ومستوى الصعوبة و القوة التمييزية لفقراته وكانت جميعها ضمن المدى المقبول ، بالإضافة إلى فعالية البدائل الخاطئة ، وبعدها تم استخراج الثبات باستعمال معادلة (كودر ريتشاردسون-20). أما الأداة الثانية فهي عبارة عن مقياس للذكاءات المتعددة حيث قامت الباحثة بتبني مقياس الياسري (2010) وتكوَن بصيغته النهائية من (32) فقرة تقيس ثلاث مجالات وهي الذكاء ( المنطقي(الرياضي) ، اللغوي ، البينشخصي(الاجتماعي)) ،تم استخراج الثبات له باستعمال معادلة (ألفا – كرونباخ). وقد طبقت التجربة بدءً من الفصل الأول للعام الدراسي (2011 – 2012 ) إذ تم إجراء الاختبار القبلي لمقياس الذكاءات المتعددة لطلاب عينة البحث بتاريخ (16/10/2012) و بدأت التجربة بتاريخ (17/10/2012) ، استمرت التجربة فصلاً دراسياً كاملاً وبواقع خمس حصص أسبوعياً ، وبعد الانتهاء من التجربة بتاريخ (12/12/2012) ، تم تطبيق الأداتين (الاختبار التحصيلي و مقياس الذكاءات المتعددة البعدي). وبعد جمع البيانات وتفريغها تمّت معالجتها إحصائياً باستخدام (الاختبار التائي لعينتين مستقلتين) وتوصلت الباحثة إلى النتائج الآتية: 1- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(0,05) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية اللواتي درسن وفق استراتيجية التساؤل الذاتي وطالبات المجموعة الضابطة اللواتي درسن وفق الطريقة الاعتيادية في تحصيل مادة الرياضيات و لصالح التجريبية. 2- لايوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0,05) بين متوسطي الذكاءات المتعددة لطالبات المجموعة التجريبية اللواتي درسن وفق استراتيجية التساؤل الذاتي ، و طالبات المجموعة الضابطة اللواتي درسن وفق الطريقة الاعتيادية. وفي ضوء النتائج التي أسفر عنها البحث توصي الباحثة بما يأتي: 1- الاهتمام بتدريب الطلاب لاستراتيجية التساؤل الذاتي ، ومعرفة كيفية استخدامها وفائدتها في تنمية مهارات طرح الأسئلة حتى يصبح من الممكن استخدامها مع جميع المواد. 2- تدريب مدرسي الرياضيات على كيفية استخدام استراتيجية التساؤل الذاتي من خلال دورات للمدرسين اثناء ممارستهم المهنة ، حتى يمكنهم من استخدامها للتدريس ، فضلاً عن أنشطة تنمية الذكاءات المتعددة.
|
