المستخلص: |
تعتبر الترجمة عملا حيويا للتواصل,وهي احد أهم المواضيع المستخدمة لتدريس اللغة الانكليزية لغة أجنبية في الجامعات العراقية , وعمليةُ التدريس هذه تتخللها مشكلات وعقبات جمة يواجهها متعلمو اللغة الانكليزية لغة أجنبية , ولأجل ذلك فان هذه الدراسة تعالج نقاط ضعف تقنيات تدريس النصوص الصحفية بالإضافة إلى ذلك فإنها تقدم في المقابل بعض الحلول للرقي بهذه التقنيات. إن هذه الدراسة تهدف إلى تقديم استعراض لتقنيات التدريس الحديثة والمعاصرة في شتى أنحاء العالم لتدريس مادة الترجمة الصحفية وتقويم التقنيات المستخدمة حالياً في أقسام الترجمة في كليتي الآداب في جامعة تكريت وجامعة الموصل, وكذلك تهدف إلى تقييم مستوى طلبة أقسام الترجمة في جامعتي تكريت والموصل. تفترض هذه الدراسة إن طلبة هذه الأقسام يواجهون مشكلات جمة في تعلم مادة الترجمة الصحفية, وإنها تفترض أيضاً بأن التقنيات الحالية المستخدمة من قبل مدرسي هذه المادة بحاجة إلى الارتقاء والنهوض إلى مستوى أفضل من اجل الوصول إلى نتائج أفضل. ومن اجل الوصول إلى أهداف هذه الدراسة فقد تم بناءُ قائمة مهامٍ مؤلفةٌ من أربعين فقرة لمراقبة وقياس تقنيات تدريس مادة الترجمة الصحفية في تلك الجامعتين.وتم بناء اختبار تحصيلي لقياس مستوى تحصيل الطلبة من خلال هذه العملية. يتكون هذا الاختبار من قطعتين:الأولى تترجم من اللغة الإنكليزية إلى اللغة العربية والثانية تُترجم بالعكس. ولإيجاد مصداقية كل من قائمة المهام والاختبار فقد تم عرضهما على لجنة من الخبراء في هذا المجال في مجموعة من الجامعات العراقية.أما موثوقية هاتين الأداتين فقد أوُجِدَت إحصائياً من خلال استخدام مُعامِل ارتباط بيرسون. وبعد معاملة البيانات إحصائياً فقد توصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها الافتقار إلى الكفاءة في تقنيات التدريس المستخدمة حالياً كما أن التدريسيين لا يستخدمون التقنيات الحديثة من أجل الحصول على نتائج مرضية في التعلم وكذلك مستوى الطلبة كان ضعيفاً مع استخدام التقنيات الحالية, ومن خلال النتائج فقد وُجِدَ أيضاً فارق إحصائي في معدل التحصيل لطلبة الجامعتين وهو يشير إلى تفوق طلبة جامعة الموصل مقارنة بطلبة جامعة تكريت. وقد قُدِمَت بعض المقترحات وهي تدريب مدرسي هذه المادة وترك تقنيات التدريس القديمة وإستخدام تقنيات تدريس أكثر حداثةٌ من اجل الوصول إلى تعلم أفضل.
|