ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العنف الأسري وتأثيره على الخصائص النفسية والسلوكية لدى الأطفال المراهقيين الجزائريين

المصدر: عالم التربية
الناشر: المؤسسة العربية للاستشارات العلمية وتنمية الموارد البشرية
المؤلف الرئيسي: عنو، عزيزة (مؤلف)
المجلد/العدد: س14, ع42
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: أبريل
الصفحات: 16 - 58
DOI: 10.12816/0019900
ISSN: 1110-4406
رقم MD: 624529
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

1439

حفظ في:
المستخلص: خلصت الدراسة الحالية بالمنبئات والخصائص النفسية والسلوكية للطفل والمراهق ضحية العنف الأسري تساعد على الكشف المبكر قصد التكفل النفسي به صورة ناجحة، كما تساعد هذه النتائج على العناية النفسية والوقاية عن طريق بناء برامج علاجية تسهم في تدعيم الأساليب المختلفة لمواجهة الصدمة النفسية لدي الطفل والمراهق جراء العنف الأسري. وعليه تعد الأسرة هي المسئولة عن سلوكيات أبنائها غير السوية، وعن قيمهم الأخلاقية والدينية، وما يصدر عنهم من سلوكيات عنيفة نحو الأفراد والجماعات والمؤسسات والمنشآت في المجتمع. ومن أجل أن تضطلع الأسرة ومؤسسات التعليم بمسؤولياتها، والحد من ظاهرة العنف الأسري، لابد من عمل ما يأتي: - أن تعمل الأسر على إشباع حاجات أبنائها النفسية والاجتماعية، كالتقبل، والشعور بالأمن والأمان داخل الأسرة، وتقدير الذات مما يقلل من سلوكيات العنف لديهم، وكراهيتهم أنفسهم والآخرين. - توعية الآباء والأمهات على حد سواء بمخاطر العنف داخل الأسرة وخارجها، وتوجيههم إلى اكتساب مهارات التفاعل الأسري السليم، وتحميل المسؤولية لكل فرد فيها. - تأكيد دور الأسرة في تربية الأبناء تربية سليمة من خلال غرس القيم الدينية والأخلاقية، في ضوء المتغيرات الثقافية وتحديات العولمة في الوقت الحاضر، إذ يتوجب على الوالدين أن يعملا على غرس قيم الخير والصلاح في نفوس أبنائهم. - ضرورة تحمل الأسرة مسؤوليتها من خلال مراقبتها سلوكيات أبنائها، ومتابعتها وتزويدهم بالتوجيهات والإرشادات التربوية السليمة، وإرساء قواعد التربية ضد العنف عامة، والعنف الأسري خاصة، لدى الفئات الاجتماعية كلها. - تطوير احترام الذات لدى المرأة، وتعزيز ثقتها بنفسها، وتشجيعها على التعبير عن احتياجاتها ورغباتها وكل ما يثير غضبها، وحقها في السعادة والفرح الاستقلالية. - تدريب الأسرة على كيفية التواصل الإيجابي بين أفرادها خصوصاً بين الزوجين وبين الآباء والأبناء، إذ أن ذلك هو خير سبيل لتجنب العنف الأسري، فمن يتعلم العنف، ويتدرب على ممارسة، يتعلم كيفية التواصل ومد الجسور بين أعضاء الأسرة. - أن تعمل الأسرة على فهم دوافع السلوك العدواني عند الطفل والمراهق، والوقوف منه موقف المتفهم الهادئ ، إذ يتوجب عليها قبل أن تمنع الطفل والمراهق خاصة من عمل شيء ما في تهيء له عملاً إيجابياً بدلاً من الأوامر والنواهي السلبية ، ومثال ذلك أن يقال له: (من الأفضل أن تفعل هذا .. تعال وأفعل كذا .. جميل أن يكون لديك هذا الشيء) بدلاً من أن يقال له: (لا تفعل هذا لأنك سوف تتعرض للعقاب .. إياك أن تفعل ما فعلت لأنك سوف تعاقب عقاباً شديداً .. لا تقترب من هذا المكان وإلا فإنك في خطر). ومن الضروري أيضاً تعزيز السلوك المرغوب فيه عند الطفل، وإظهار الرضا في كل مرة يقوم فيها الطفل بالتعامل مع الآخرين (في اللعب مثلا) من دون أن يظهر عنده العدوان أو المشاجرة معهم. - أن يقوم الآباء بنهي أبنائهم عن السلوك العدواني، وتشجيعهم على السلوك الهادئ السليم، ومعاملة الآخرين بالحسنى والعطف، من دون أن نقودهم الخنوع أو الفجور لقوله تعالى: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا). - تربية الأطفال تربية متوازنة تقوم على الأخذ والعطاء، وتنمية القيم الإيجابية لديهم ليدركوا فيما بعد. ولهذا يتوجب على الآباء والمربين عدم اللجوء إلى العدوان والغضب الشديد عندما يخطئ الطفل، والتحكم في الذات قدر الإمكان، فالطفل يقلد والديه والكبار من حوله في سلوكهم العدواني. - الإقلال ما أمكن من التعرض لنماذج عدوانية، فالأطفال الذين يشاهدون تصرفات عدوانية تزداد عندهم مثل هذه التصرفات، ويميلون إلى تقليد مثل هذه المشاهد؟ فمشاهدة القتل والعراك التي يشاهدها الأطفال في التلفزيون تؤدي إلى إيقاظ الأحاسيس الفسيولوجية عند الطفل، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى العنوان فيما بعد، خصوصاً إذا كان يعرض من نماذج عدوانية يتوافق مع أسلوب حياة الطفل وقيمه التي كونها في الأسرة والمجتمع المحيط (الزغب، 2005). - من الضروري إبعاد الطفل والمراهق عن المواقف والخبرات التي توقعه في الإحباط والاكتئاب، وتوفير فرص النجاح له ما أمكن، فالنجاح في القيام بالأعمال الموكلة إلى المراهق والطفل تعزز من ثقتهما بأنفسهما، وتبعد عنهما مشاعر النقص والإحباط والاكتئاب، وفي حالة ظهور العنوان عند الطفل والمراهق يجب عدم كبته، لأن ذلك يؤدي إلى نتائج نفسية وسلوكية غير مرغوب فيها، كما بجب توجيههما إلى مسالك مقبولة اجتماعياً. - العمل على توفير الأمن والاطمئنان النفسي للطفل والمراهق في الأسرة والمدرسة، فالطفل والمراهق اللذان يعيشان خبرات سارة وسعيدة يعكس سعادته على الآخرين من خلال سلوكهما معهم. كما أن توفير علاقات قوامها المحبة والمساواة والتسامح والتعاون في جو أسري آمن من شأنه أن يبعد الطفل والمراهق عن العدوان، ويقلل منه في حالة وجوده. - أن تعمل الأسرة والمدرسة على توفير الأنشطة الحركية المنظمة للطفل، فالطفل يمتلك طاقة زائدة، ويحتاج إلى الحركة والنشاط لتصريفها. ولهذا فإن توفير فرص اللعب للطفل والرياضة التنافسية، من شأنهما أن يعملا على تصريف نزعاته العدوانية بشكل مقبول اجتماعياً (الزغبي، 2006). - أن يعمل المجتمع على الحد من ظاهرة البطالة بين الآباء من خلال توفير فرص العمل المناسبة لهم، وتشجيعهم على الكسب المشروع ، وعدم الاتكال على الآخرين. - تنظيم وعقد ندوات وحصص إعلامية تلفزيونية خاصة عن العنف الأسري وآثاره على الأبناء وآفاقه في تكوين شخصية مريضة عاجزة عن تحقيق وجودها داخل الأسرة والمجتمع مع ضرورة الاستشارة النفسية والاجتماعية مع مختصين في مجال الإرشاد الأسري.

ISSN: 1110-4406