ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الجذور الغربية للمضامين التربوية في الفكر العربي المعاصر : دراسة تحليلية نقدية

المؤلف الرئيسي: بلال، عبدالناصر زاهر (مؤلف)
مؤلفين آخرين: طه، حسن جميل (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2005
موقع: عمان
الصفحات: 1 - 280
رقم MD: 635522
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة عمان العربية
الكلية: كلية الدراسات التربوية العليا
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

205

حفظ في:
المستخلص: تنطلق هذه الدراسة من تناول جذور الفكر بالدرس والتحليل، مؤسسة على قاعدة بسيطة، هي غائية الفكر. فالفكر ليس انعكاساً جامداً للواقع، بل هو حركي، دينامي، وغائي، يهدف إلى معالجة معطيات الواقع، من أجل النهوض بهذا الواقع وتطويره، وحيث إن هذه الدراسة تنطلق من الجذور والمنابع الرئيسية للفكر، فإن هذا التناول، يهدف إلى الوقوف على مباديء هذا الفكر، ومنطلقاته، وطبيعته، بما هو ديناميكي غائي. فإن جذور الفكر تحتفظ بقدرة دائمة على توجيه هذا الفكر، باتجاهات تتواءم وتتفق مع معطيات ومباديء جذور الفكر. إن أهمية موضوع الدراسة يضفي على الدراسة أهميتها. لقد توصلت هذه الدراسة إلى توكيد حقيقة ارتداد المضامين التربوية في الفكر العربي المعاصر إلى الجذور الغربية "عينة الدراسة" التي شكلت ينابيع معرفية لتلك الاتجاهات في فكرنا العربي المعاصر بشكل بدا معه الفكر العربي المعاصر بمثابة إعادة إنتاج للفكر الغربي بلغة أخرى، وبما أن البحث يركز على المضامين التربوية في الفكر العربي المعاصر أكثر من غيرها، فإن ما يجدر الإشارة إليه والتوكيد عليه منذ البداية، أن هذا البحث قد سلط الضوء على أنً هناك جانباً خطيراً من جوانب القصور وسم الفكر العربي المعاصر، بحيث ظل ذلك الفكر يمر على المضامين التربوية بصورة خجلة ومحدودة في معظم الأحيان، دون الالتفات إلى أهمية الفكر التربوي ولا وضع مصنفات خاصة به ودون كثير من العناء في التحليل والتفسير لهذه الظاهرة، تبقى هذه الظاهرة ليست جانب القصور الوحيد لهذا الفكر المستنسخ بصورة لا يجد معها الباحث فرقاً كبيراً في المعالجة لجهة الواقع التربوي أو المضامين الفكرية الأخرى بين اتجاهات الفكر العربي المعاصر "نموذج الدراسة"، أو بعض المستشرقين لالتزام الطرفين بمرجعية الفكر الغربي ذات الأصل والمنهج الواحد، ولقد سبق وأشار هذا البحث إلى أن الفكر هو ابن لواقعه وليس عارياً عن الانتماء، بل وأكثر من ذلك فإن الفكر اللامنتمي هو فكر ضال ومتشرد، ولعله واضح أن هذا البحث ينطلق من المرجعية القومية للفكر وهذا ما يظهر جلياً فيما وسم به هذا البحث. لقد جاءت المضامين التربوية لاتجاهات الفكر العربي المعاصر عينة هذه الدراسة ملتزمة التزاماً تاماً لمنابعها الغربية ابيستمولوجيا وغائياً وحتى قيمياً، ولعل الالتزام المنهجي الدقيق للاتجاهات الغربية لحد الانتماء المدرسي لتلك الاتجاهات دفع بالمفكرين العرب المعاصرين "نماذج الدراسة" إلى التزام الاستخلاصات والنتائج التي وصلت إليها تلك الاتجاهات قبلاً وتكرارها في معالجة أمنية للأصل بلغة جديدة مما يتيح للباحث القول إنه وللأسف يمكن اعتبار الفكر العربي المعاصر "نموذج الدراسة" جسراً لعبور الفكر الغربي أكثر مما يمكن اعتباره فكراً بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى. والتزاماً بحرفية أسئلة الدراسة والإجابة المباشرة عليها: 1- الجذور الغربية للمضامين التربوية للاتجاه المادي الجدلي في الفكر العربي المعاصر عند عبد الله العروي جاءت منسجمة مع التزامه التام بالاتجاه الماركسي فظلت المضامين التربوية عند العروي بهذا المعنى محكومة بالإطار العام للفكر التربوي الماركسي بحرفيته بدقة وأمانة في النقل وهذا ما تم إيضاحه في الفصل الثاني. 2- الجذور الغربية للمضامين التربوية للاتجاه الوجودي في الفكر العربي المعاصر عند عبد الرحمن بدوي جاءت منسجمة مع التزامه التام بالاتجاه الوجودي فظلت المضامين التربوية عند عبد الرحمن بدوي بهذا المعنى محكومة بالإطار العام للفكر التربوي الوجودي بحرفيته بدقة وأمانة في النقل وهذا ما تم إيضاحه في الفصل الثالث. 3- الجذور الغربية للمضامين التربوية للاتجاه البنيوي في الفكر العربي المعاصر عند محمد عابد الجابري جاءت منسجمة مع التزامه التام بالاتجاه البنيوي فظلت المضامين التربوية عند الجابري بهذا المعنى محكومة بالإطار العام للفكر التربوي البنيوي بحرفيته بدقة وأمانة في النقل وهذا ما تم إيضاحه في الفصل الرابع،

يأمل الباحث أن يكون هذا البحث صرخة تنبيه إلى أن التحديات الكبرى تتطلب فكراً تربوياً قادراً على مجابهتِها، وأن شروط ذلك الفكر الأولى، هي أن نستنبطه من واقع التحديات، حيث إن هذه التحديات نفسها، بصورة من الصور، هي جزء أساسي من فكرنا التربوي المنشود، حتى وإن كان ذلك من خلال كون وظيفة هذا الفكر، هي مجابهة تلك التحديات. كما أن هذا الفكر التربوي المنشود، يجب أن يؤسس على قاعدة الاحتفاظ بمبدأيه الواقعية والانتماء، والواقعية تفرض أن لا نلهث وراء التاريخ، معتقدين أن به وحده يمكن مواجهة الواقع، وصناعة المستقبل. والانتماء يفترض أن لا يغرب فكرنا التربوي في فكر الآخر، الذي نبع من تحديات وواقع ليس لنا، ونقصد بذلك مواجهة تحديات ليست هي التي نجابهها الآن في واقعنا، إن الاغتراب يشكل لنا تحدياً جديداً، ولا يشكل لنا فكراً تربوياً مؤهلاً للعبور بنا إلى النهوض والتقدم.

عناصر مشابهة