المصدر: | بحوث المؤتمر الدولي الثاني لتطوير الدراسات القرآنية - البيئة التعليمية للدراسات القرآنية - الواقع وآفاق التطوير |
---|---|
الناشر: | جامعة الملك سعود - كرسي القرآن وعلومه |
المؤلف الرئيسي: | يونس، شريف طه أحمد محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج6 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
مكان انعقاد المؤتمر: | السعودية |
الهيئة المسؤولة: | كرسي القرآن و علومه - جامعة سعود الملك - السعودية |
التاريخ الهجري: | 1436 |
الصفحات: | 207 - 336 |
رقم MD: | 648341 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
بالتأمل في واقع أطفالنا مع القرآن الكريم نلمح بوضوح استثقال كثير منهم لتعلمه، وإعراض بعضهم عنه، ومن جهة أخرى نجد بين المقبلين على تعلمه تقصيراً في العمل به واستثقالا لاتباعه. ولعل من أهم أسباب هذه الظواهر إغفال المنهجية النبوية المتكاملة في التعامل مع القرآن، لا سيما في أمر تدبره، والذي يعد حلقة الوصل بين العلم والعمل، والشرارة التي تقدح زناد الاجتهاد فيهما معاً. وقد كان انشغالنا الأكبر في مشروع (القرآن علم وعمل) بتأطير التدبر وتقريبه للكبار وتدريبهم عليه، ومن خلال متابعة واقع التعليم القرآني للأطفال، ورصد بعض أوجه الخلل والقصور به، وبمباحثة كثير من المهتمين بشأن الطفل والمتخصصين في التعليم القرآني ممن درسوا مشروع (القرآن علم وعمل) وطبقوه = فقد أتفقت الآراء على أن الأطفال أحوج لهذا المشروع من الكبار وأنهم أولى به منهم. ورأوا أنه سيحدث نقلة نوعية – إن شاء الله – في صياغة الشخصية المتكاملة للطفل، والإسهام في نموه العقلي ؛ فضلا عن الارتقاء بحفظه وفهمه للقرآن وإقباله عليه، ومن ثم استعنت بالله، وشرعت في إعداد برنامج منبثق عن مشروع (القرآن علم وعمل) يلائم الأطفال، ويكون عمليا ميسرا، أسميته مشروع (المتدبر الصغير). وقد أكد هذا البحث نظريا وعمليا أن برنامج (المتدبر الصغير)، والذي يهدف إلى تعليم الأطفال القرآن بالمنهجية النبوية (الإيمان قبل القرآن) ؛ قد أسهم في تيسير وتحسين تعلم القرآن والعمل به، كما أثمر العديد من الفوائد السلوكية والعملية والتعليمية للأطفال اللذين خضعوا للدراسة. وقد كان البحث عبارة عن إطارين: الأول منه كان تنظيريا (أكاديميا) يهدف إلى التأصيل لأمثل منهجية لتعليم الأطفال القرآن (المنهجية النبوية)، ومميزاتها والحاجة إليها والتحديات المتعلقة بإحيائها. أما الثاني فكان تطبيقيا (عمليا) لتفعيل ما تم تأصيله نظريا من المنهجية النبوية في التعليم القرآن للأطفال، في واقع أطفالنا اليوم |
---|