ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور الأنشطة العلمية الممارسة في تعلم العلوم لدى طلبة مرحلة التعليم الأساسية و علاقتها ببعض خصائص معلميهم

المؤلف الرئيسي: العياصرة، أحمد حسن علي (مؤلف)
مؤلفين آخرين: زيتون، عايش محمود (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2003
موقع: عمان
الصفحات: 1 - 182
رقم MD: 650688
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة عمان العربية
الكلية: كلية الدراسات التربوية العليا
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

228

حفظ في:
المستخلص: هدفت هذه الدراسة إلى تقصّي مدى ممارسة الأنشطة العلمية في حصص العلوم لمرحلة التعليم الأساسية، وإلى معرفة ما يكتسبه الطلاب من معرفة علمية، ومهارات أدائية وتفكيرية واستقصائية نتيجة هذه الممارسة، وإلى الكشف عن فهم معملي العلوم لمفهوم الأنشطة العلمية، ونظرتهم إلى مظاهر طبيعة العلم المتعلقة بها، واتجاهاتهم نحو استخدامها في تدريس العلوم، وانعكاس ذلك على تنفيذ الأنشطة العلمية في حصصهم. وتكونت أسئلة الدراسة من ثلاثة أسئلة رئيسة انبثق عنها عشرة أسئلة فرعية. وللإجابة عن ثمانٍ من الأسئلة الفرعية، استخدم الباحث تصميم دراسة حالة متعددة، وللإجابة عن السؤالين الآخرين، تم استخدام الإحصاء الوصفي. وتكونت عينة الدراسة من (7) سبعة معلمين يدرسون العلوم للصفوف الأساسية من الخامس إلى الثامن في أربع مدارس حكومية في محافظة جرش. وقد استخدمت ثلاث أدوات لجمع البيانات، حيث تمت ملاحظة (70) سبعين حصة علوم في (15) شعبة؛ منها (7) سبع حصص مصوّرة. وتمت مقابلة المعلمين المشاركين في الدراسة مرتين، ومقابلة (39) طالباً بشكل فردي، وتم توزيع استبانتين: إحداهما مفتوحة النهاية؛ لتحديد معتقدات المعلمين المشاركين حول العلم، والأخرى مدرّجة تدريجاً خماسياً لقياس مستوى الاتجاه نحو استخدام الأنشطة العلمية في تدريس العلوم. وتم تحليل البيانات النوعية وفق ثلاث مراحل، هي: الترميز وتوزيع البيانات، وتوليد الاستنتاجات، والإجابة عن أسئلة الدراسة. أما البيانات الكميّة فقد حلّلت باستخدام الإحصاء الوصفي. وأظهرت النتائج أن نسبة ممارسة الأنشطة العلمية في حصص العلوم لمرحلة التعليم الأساسية بلغت (53.6%). وكان النمط السائد لهذه الممارسة هو العرض العلمي الذي ينفذه المعلم، وقد يعقبه أحياناً تنفيذ بعض الطلاب له أو لجزء منه، ويكون دور الطالب مقتصراً على ملاحظة ما يتوصل إليه المعلم. وقد تمثّل النمط السائد لممارسة الطلاب للأنشطة العلمية بأنفسهم بقيامهم بالتنفيذ الحرفي للخطوات والإجراءات التي وضحها المعلم لفظياً وطبقها أمامهم عملياً. أمّا ممارسة الأنشطة العلمية خارج المدرسة فقد كانت قليلة، وانحصرت في جمع العينات، وإجراء بعض التجارب البسيطة.

كما أظهرت النتائج أنّ الطلاب الذين تمت مقابلتهم يعتقدون بأنّ ممارسة الأنشطة العلمية في حصص العلوم تكسبهم تعلماً أفضل، فهي تساعدهم على فهم العلوم، والتحقق من المعرفة المقدمة لهم، وتعطيهم الفرصة للتدرب على إجراء التجارب، وأن المعلمين يعتقدون كذلك أنّ ممارسة الأنشطة العلمية تكسب الطلاب تعلماً أفضل في مجالات المعرفة العلمية والمهارات الأدائية والتفكيرية. وقد أظهرت نتائج تحليل مقابلات الطلاب وملاحظات حصص العلوم المصورة أنّ هناك دوراً للأنشطة العلمية الممارسة في حصص العلوم في إكساب الطلاب المحتوى المعرفي وبعض المهارات الأدائية، بينما لم يكن لها دور في إكسابهم أيّاً من المهارات التفكيرية والاستقصائية. وأظهرت الدراسة أنّ فهم المعلمين للأنشطة العلمية جاء في ثلاثة أنماط هي: شبه الحديث، وشبه التقليدي، والتقليدي. حيث اتفق هؤلاء المعلمون على أهميتها التوكيدية، بينما اختلفوا في تصوّرهم لدور كل من المعلم والطالب فيها. وقد كانت نظرة المعلمين لمظاهر طبيعة العلم المتعلقة بالأنشطة العلمية مزيجاً بين النظرتين: البنائية والتقليدية، وهي أقرب إلى التقليدية منها إلى البنائية؛ حيث اعتبروا العلم تجريبيّ الأساس، وأنّه عمل إبداعي. أما اتـجـاهـاتـهم نـحـو استـخــدام الأنـشطـة العلمية في تدريـس العلوم فقد كانت إيجابية (80.3%)، لكنها لم تصل إلى مستوى الاتجاه المقبول تربوياً (80%). وانعكس فهم المعلمين المشاركين لمفهوم الأنشطة العلمية واعتقاداتهم حول طبيعة العلم على تنفيذهم للأنشطة العلمية؛ وذلك بتركيزهم على الأنشطة التوكيدية التي تنفذ وفق خطوات محدّدة، ولم يظهر ما يشير إلى أن اتجاهاتهم نحو استخدام الأنشطة العلمية في تدريس العلوم تؤثر في تنفيذهم لهذه الأنشطة. وفي ضوء نتائج الدراسة واستنتاجاتها، أوصى الباحث المعلمين بإثراء معرفتهم في مجال التربية العلمية، وإتاحة الفرص للطلبة لممارسة الأنشطة العلمية بأنفسهم. وأوصى وزارة التربية والتعليم بإعداد برامج تدريبية تركز على مفهوم الأنشطة العلمية وطرق التدريس باستخدامها، وبمتابعة نوعيتها وكيفية ممارستها. كما أوصى الباحثين بإجراء دراسات نوعية تبحث في ممارسة الأنشطة العلمية في العلوم للمرحلة الأساسية الدنيا، وفي دور الأنشطة العلمية في إثارة دافعية الطلاب وتنمية ميولهم واتجاهاتهم العلمية.