المصدر: | التعريب |
---|---|
الناشر: | المركز العربى للتعريب والترجمة والتأليف والنشر |
المؤلف الرئيسي: | المقداد، قاسم (مترجم) |
المجلد/العدد: | مج25, ع48 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
التاريخ الهجري: | 1436 |
الشهر: | يونية |
الصفحات: | 139 - 154 |
رقم MD: | 669872 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إذا قورنت الترجمية (علم الترجمة) traductologie بالفروع المعرفية الأخرى، فلن نرى فيها سوى القليل من النظريات الخاصة بها، وغير المكتملة. لذلك، حاولنا [...] تقديم لمحة إلى النظريات الأكثر شيوعا وتأثيرا. وهي تتميز، أساسا، بالطريقة التي تنظّر فيها للترجمة. فالنظرية التأويلية (مدرسة باريس) تلح على أولوية المعنى وطريقة فهمه أثناء عملية الترجمة. ونظرية الفعل (أو الفعلية) تشدد على الدور المركزي للمترجم، بوصفه فاعلا اقتصاديا مكلفا بربط الموصي بالترجمة والزبون. أما نظرية الهدف skopos فتنطلق من فرضية عدم إمكان الترجمة من دون هدف محدد، وأن وظيفة النص هي التي تحدد شكل الترجمة. ونظرية اللعب تركز اهتمامها على البعد التعاقدي للترجمة، كما تلح على ضرورة معرفة "قواعد اللعبة ،"والتمكن منها، قبل الانخراط في عملية الترجمة. أخيرا، تنظر نظرية المنظومة المتعددة إلى الترجمة بوصفها جزءا من ٍّ كل أكثر شمولا، هو المنظومة الأدبية بمجموعها، وتوصي بمعرفة "المعايير "التي تحكم المنظومة، لكي تتمكن من الاضطلاع بمهمة الترجمة في هذه المنظومة المتعددة، أو تلك. كل واحدة من هذه النظريات تعتمد وجهة نظر معينة، أصيلة، لكنها تشترك جميعها في وضع فضيلة عملية الترجمة، أو فاعل الترجمة، في لب تفكُّرها. وهي لا تضع في أولوياتها اللسان langue، أو اللغة langage، أو النص، إنما تركز على خصوصيات العملية الترجمية ،من حيث الاهتمام بها هي نفسها، ولنفسها. لذا، فإن منظور هذه الترجمات يعد علما ترجميا حصرا .ويؤكد غالبية واضعي هذه النظريات رغبتهم في جعل هذا الفرع المعرفي مستقلا ،لذلك تراهم يخترعون مفاهيم ومناهج معنية بتطويره. على الرغم من فضائل هذه الجهود التي لا مراء فيها ،فإن تأثيرها الحقيقي يبقى محدودا: فهي ليست شائعة بين ممارسي الترجمة، من جهة، ولا تقدم للمترجمين المناهج التي ينتظرونها، من جهة أخرى. لذلك، فإن صعوبة تطبيقها المباشر من شأنه تعميق الهوة القائمة بين النظرية والتطبيق. وهو ما يستدعي عملا تعليميا للترجمة انطلاقا من هذه النظريات، لبيان فائدتها للمترجمين المبتدئين، أو الراسخين في هذا النشاط، والذين غالبا ما يبحثون عن "وصفات "أكثر من بحثهم عن تفسيرات مجردة. |
---|