المستخلص: |
هدفت الورقة البحثية إلى عرض موضوع بعنوان "أمير شابّ على عجلة من أمره". وتحدثت الورقة عن بلدة الدّرعية التي كانت مقر حكم آل سعود، فهي كانت عاصمة أسلافهم التي دمرتها السلطنة العثمانية. وتحدثت الورقة عن مناقشة الأمير محمد بن سلمان السياسة الخارجية التدخلية التي تنتهجها بلاده وردّها المتصلّب على الإرهاب والفتن، فعندما سُئل عمّا إذا كانت أفعال المملكة تؤجّج التوتّرات الإقليمية، أجاب بأن الأوضاع سيّئة أصلاً إلى حدّ أنها لا تكاد يمكن أن تصير أسوأ. إذا كان دفاع الأمير عن السياسة الخارجية السعودية لا يعبّر عن ندم، فإنّ الأكثر إثارة للدهشة طموحه إلى إعادة بناء الدولة السعودية بأكملها بتفعيل قوى السوق، وذلك بعدما وكل إليه الملك سلمان كثيراً من صلاحياته. وتطرقت الورقة إلى الحديث عن ركائز أل سعود وذلك من خلال التمسك بثلاثة عهود: الأول مع الوهّابيين لتلميع مؤهّلاتهم الإسلامية حماة الحرمين الشريفين، مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة؛ ومع السكان بالجود عليهم مقابل إذعانهم لحكم مطلَق؛ ومع أمريكا للدفاع عن المملكة في مقابل تثبيت استقرار أسواق النفط. واختتمت الورقة ببيان من خلال الربيع العربي أنّ الدول العربية التالية لحقبة الاستعمار تعاني خللاً وظيفياً استثنائياً. لذلك هناك شكوك حقيقية حيال قدرة المملكة العربية السعودية على الإصلاح. لكن ليس أمام النظام خيار آخر، لأنّ بقاءه قد يكون مرهوناً به. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|