المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلي بناء مقياس لتشخيص متلازمة توريت والتحقق من فاعليته لـدى الطلبة العادين وذوي اضطراب نقص الانتباه والنشاط الزائد وحالات التوحد والطلبة ذوي متلازمة توريت لدى عينة أردنية، وذلك من خلال التوصل إلي دلالات عن صدق المقيـاس وثباته وفاعلية فقراته، والتوصل إلي مستويات أداء للمقياس، ولتحقيق ذلك تم بناء المقيـاس في صورة منزلية تتضمن "40" فقرة يجيب عنها الآباء أو الأمهات ،تغطي ثلاثة أبعاد رئيسـية هي: بعد السلوكات الحركية، بعد السلوكات الصوتية ،بعد السلوكات القهرية. وقد تكونـت عينة الدراسة من" 243" مفحوصًا تراوحت أعمارهم بن "6-11" سنة. وتم التوصل إلي دلالات صدق المحتوى للمقياس، من خلال حساب كل من صدق المحكمين، إذ بلغـت نسبة اتفاق المحكمين" 85 %"، كما تم التوصل إلي دلالات عن صدق البناء من خلال استخراج معاملات ارتباط الفقرات مع الدرجة الكلية ومع المجال الذي تنتمي إليه في العينة الاستطلاعية ، وقد تراوحت معاملات الارتباط لفقرات الأداة ككل ما بين" 30,0-83,0" ومع المجال ما بين" 30,0–86,0". وتوافرت دلالات عن ثبات المقياس من خلال طريقة التجزئة النصفية بحساب معامل جوتمان إذ بلغ معامل الثبات (0.89)، وكذلك تم احتساب الثبات بطريقة الاتساق الداخلي وفقا لمعادلة كرونباخ الفا وثبات الإعادة للمجالات ككل وقد بلغ معامل الثبات للاتساق الداخلي (0.91). وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلاله إحصائية في متغير الفئة العمرية ومتغير نوع الفئة (الحالة)، من خلال وجود فروق ذات دلالة إحصائية (0.05=a) بين العاديين من جهة وكل من نقص الانتباه والنشاط الزائد، والتوحد، ومتلازمة بوريت من جهة أخرى وجاءت الفروق لصالح كل من نقص الانتباه والنشاط الزائد، والتوحد، ومتلازمة توريت، وتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية (0.05=a) بين نقص الانتباه والنشاط الزائد من جهة وكل من التوحد، ومتلازمة توريت من جهة أخرى وجاءت الفروق لصالح كل من ذوي التوحد، ومتلازمة توريت، كما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية (0.05=a) بين التوحد ومتلازمة توريت وجاءت الفروق لصالح متلازمة توريت في السلوكات الحركية، وأعراض اضطراب السلوكات القهرية، والعلامة الكلية. وكذلك أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية (0.05=a) بين متلازمة توريت من جهة وكل من العاديين، ونقص الانتباه والنشاط الزائد، والتوحد من جهة أخرى وجاءت الفروق لصالح كل من العاديين، ونقص الانتباه والنشاط الزائد، والتوحد. كما أشارت كذلك إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية (0.05=a) تعزى لأثر الجنس في جميع المجالات وفي العلامة الكلية باستثناء أعراض اضطراب السلوكات القهرية، وجاءت الفروق لصالح الذكور.
|