المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على التسامح والإخاء الإنساني في وثيقة الرسول "صلي الله عليه وسلم" بالمدينة المنورة (دراسة تاريخية). واشتملت الدراسة على عدة مباحث، أشار المبحث الأول إلى: المعنى اللغوي والاصطلاحي للتسامح والأخوة في الإسلام، وتضمن نقطتان وهما على الترتيب؛ المعنى اللغوي والاصطلاحي للتسامح، والمعنى اللغوي والاصطلاحي للأخوة في الإسلام. وتطرق المبحث الثاني إلى: وثيقة المدينة (الصحيفة). واستعرض المبحث الثالث: قراءة تحليلية لمظاهر الإخاء والتسامح في وثيقة المدينة، وتضمن نقطتان وهما على الترتيب: مظاهر الإخاء من واقع الوثيقة، ومظاهر التسامح من واقع الوثيقة. وختاما توصلت الدراسة إلى أن الوثيقة رسمت التخطيط العام للأمة، وبتطبيق بنودها والتمسك بأحكامها قامت تلك الدولة على أمتن ركن وأقوى أساس، ثم انتشرت قوية راسخة في مشرق العالم وغربه تقدم للناس أروع ما عرفته الإنسانية من مظاهر الحضارة والمدنية الصحيحة. وختاما أوصت الدراسة بضرورة إعادة القراءة التاريخية المتأنية لصفحات التاريخ الإسلامي المشرقة لاتخاذ العظة والاعتبار، ووضع الخطط المستقبلية المبنية على أساس ومنهج وفهم ووعى وإدراك؛ لأن الحضارة الإسلامية كانت صاحبة مشروع وخطة ومنهج ولم تعرف العشوائية إليها سبيل. كما اوصت بضرورة إعادة إحياء الإخاء والتسامح في نفوس الجميع؛ لأن الإسلام رسخ في قلوب المسلمين من أجل التسامح، فعلى الجميع أن يبر أهل الكتاب ويحسن ضيافته لهم ويجادلهم بالحسنى ويتعايش معهم بالود والرحمة والإحسان حتى يسود التسامح والإخاء بين جميع الناس على اختلاف عقائدهم. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|