المستخلص: |
هدف المقال إلى تقديم كتاب بعنوان الأخ، الرعية، المواطن "دينامية المكانة السياسة للفرد في تونس". حيث بين المقال أن الكتاب في بدايته يبدأ بتناول موضوعه وفق حركة تحليلية تقهقرية إن صح التعبير. وأشار المقال أن الكتاب يحتوي على مقدمة وخاتمة وقسمين كبيرين يهتم القسم الأول بالبروز المحتشمة للفرد في القرون السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر نظراً إلى سيطرة الأطر الاجتماعية مثل القبيلة والجماعة والميعاد حتى يصل في نهاية الأمر إلى انتفاضة 1864 المعروفة بانتفاضة العربان أو انتفاضة "علي بن غذاهم" التي انتشرت في غالبية مناطق البلاد بعد إعلان مضاعفة ضريبة " المجني" وهي ضريبة شخصية موظفة علي الأفراد الراشدين وعلي ثرواتهم وممتلكاتهم. وأوضح المقال أن القسم الأول في الكتاب يتفرع إلى خمسه فصول أما القسم الثاني تحدث عن إفرازات القرن العشرين وفترة الاستيطان الفرنسي في تونس. وأكد المقال على ان الفصل الأخير تحدث عن قيمه الفرد ومسار الفردية في فترة البناء الوطني وفي المرحلة التي تلت الثورة التونسية عن مسألة تحرر المرأة التونسية منذ الفترة الاستعمارية من قيود المجتمع التقليدية والتي تعتبر من التجارب الرائدة في العالم العربي مع سن دولة البناء الوطني سنه1956 لمجلة الأحوال الشخصية. وأشار المقال إلى أن الكتاب يقطع منذ البدء مع الفكرة القائلة بأن بروز الفرد والفردانية في المجتمعات المشرقية أو نقل غير الغربية هو وليد الفترة الاستعمارية التي عرفتها بلدان المشرق العربي. واختتم المقال بالتأكيد على أن تردد المجتمعات العربية بين قيمة الفرد والزامات الجماعة وتضارب المصلحة الفردية مع المصلحة العامة يفسران إلى حد ما صعوبات إنجاز الديمقراطية والمواطنة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|