المستخلص: |
يسعى هذا الكتاب - الذي يتبنى فلسفة النظرية البنائية- إلى تقديم تصور جديد لمواجهة التحديات التي تمثل عقبة أمام المعنيين بتدريس الطلاب ذوي الإعاقة في عصرنا الحاضر, عصر التعليم للجميع EDUCATION FOR ALL, الذي أصبح الطلاب فيه يتمتعون بقدرات هائلة ومهارات فائقة تؤهلهم للتكيف السريع مع تغيرات المجتمع. كما يهدف إلى تذليل الصعوبات التي تحول دون إتاحة الفرصة للطلاب ذوي الإعاقة للوصول لمناهج التعليم العام والإفادة منها وإحراز التقدم فيها, فليس حذف وحجب المعرفة, غرض التعليم الشامل Inclusive Education؛ إنما التغيير الجوهري في افتراضات التربويين الفلسفية والنظرية حول الكيفية التي يتعلم بها ذوو الإعاقة في ضوء تلك الافتراضات. ومن ثم ينبغي إعادة النظر في بعض التوجهات التي تحظى بتأييد بعض المختصين والباحثين في مجال التربية الخاصة محلياً وإقليمياً والتي تطالب بضرورة إيجاد مناهج خاصة لكل فئة من فئات الإعاقة؛ اعتقاداً منهم أنها أحد مقومات التحصيل العلمي لذوي الإعاقة مع أنها تُعد في الحقيقة عامل تدمير لهم. ويكمن الحل في رفع حد سقف التوقعات عنهم, وتكييف المناهج العامة لهم.
|