المستخلص: |
هدف المقال إلى الكشف عن السرد الشعبي بين سلطة الإقصاء وبلاغة الخطاب. احتوى المقال على خمسة محاور رئيسة. المحور الأول تحدث عن الأدب الشعبي، فهو يختلف عن الأدب الرسمي الذي تعترف به النخبة الثقافية العالمة بمجموعة من السمات التي تحدد ماهيته ولعلها، هي ذاتها عناصر الثقافة المضادة في خطابه. ثم انتقل في المحور الثانى إلى التعرف على المؤلف الجمعي، حيث أن نصوص الأدب الشعبي لا تسند إلى مؤلف فردى محدد " مجهول أو معلوم"، وإنما إلى مجموعة من المؤلفين غير محددين بالسمة والزمان والمكان. والمحور الثالث أشار إلى الانتقال الشفوي، فهناك عاملان يؤثران في تثبيت النصوص الإبداعية، هما: المؤلف الفردي، والتدوين. أما المحور الرابع خصص لمعرفة الثابت والمتحول، فلعل الانتقال الشفوي للسرد الشعبي سمح للبيئة التي تتداوله بإخضاع النص المتداول إلى الزيادة فيه أو الحذف والتغيير وفق الحاجات الثقافية والجمالية والأسلوبية واللغوية المنشرة في تلك البيئة. والمحور الخامس تطرق إلى الوعي الجمعي، فهو تصور ذهني ينشأ من تراكم مجموعة من المساهمين في إنتاج النص في أزمنة متعددة وأمكنة مختلفة. واختتم المقال بالإشارة إلى التنويه في المحصلة إلى أن ممارسة الإقصاء القائم على الوصاية والإدانة والتشويه، تقدم صورة غير شمولية أو تفاعلية مع المنظومة الكلية لثقافة الأمة. كما أن الإقصاء فعل احتكاري قمعي يتنافى مع حاجة الإبداع إلى الحرية في التعبير والخطاب والرؤى، ويدفع باتجاه تكريس اجتهاد النقل والتكرار والتصنيف والشرح، وهي سمة العلوم التي راكمتها عصور الدول المتتابعة في الثقافة العربية، فقدمت نموذجا، على إفادته، وسم بالانحطاط، وظل يرنو إلى العصر الذهبي في الثقافة العربية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|