ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ركب الحجيج السجلماسي ودوره في تمتين العلاقات الثقافية بين الغرب والشرق

المصدر: أعمال اليوم الدراسي: مسالك الثقافة والمثاقفة في تاريخ المغرب - أعمال تكريمية مهداة للأستاذ السعيد لمليح
الناشر: الجمعية المغربية للبحث التاريخي
المؤلف الرئيسي: واحيحي، سعيد (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2016
مكان انعقاد المؤتمر: مكناس
الهيئة المسؤولة: الجمعية المغربية للبحث التاريخي - مكناس - المغرب
الصفحات: 105 - 114
رقم MD: 881172
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

39

حفظ في:
المستخلص: هدف البحث إلى الكشف عن ركب الحجيج السجلماسي ودوره في تمتين العلاقات الثقافية بين الغرب والمشرق الإسلاميين. اشتمل البحث على خمسة محاور رئيسة. المحور الأول تحدث عن الجذور التاريخية لركب الحجيج المغربي، فقد يرجع تاريخ ركب الحجيج المغربي الى أواسط العهد الموحدي، وعرف عن ساكنة سجلماسة رئاستهم للركب النبوي منذ القديم، وقد أشاد الرحالة "ابو سالم العياشي" بقوته عن باقي الاركاب الأخرى "الفاسي" منها و"المراكشي" و"الشنكيطي" الذين لا خبرة لهم بالطريق، وأكثر تفوقاً وقوة منها، رغم ما كان يوليه السعديون من عناية فائقة للركب المراكشي. والمحور الثاني أبرز اشتهار سجلماسة بالعديد من امراء ركب الحجيج عبر تاريخها، وكانوا مضرب المثل في جميع الخصال الحميدة، أبرزهم "أبو إبراهيم بن هلال السجلماسي العمري" في اول العصر المريني، والشيخ محمد بن محمد الحفيان "شيخ الاركاب" و"لبابة الالباب"، السري بالوفود في السهول والاوعار، من شهدت له بالفضل الفضلاء وبالعقل العقلاء رأس الرؤساء المغاربة"، كانت له أربعة عشرة حجة، ثم بعد وفاته ترأس الركب اخوه أبو عبد الله محمد بن علي، ومن رؤساء الركب النبوي أيضاً "ابن هاشم بن عمر بن هاشم الحسني السجلماسي"، و"عمر الغرفي السجلماسي" و"مولاي علي بن محمد الحسني البوعامي". وتتبع المحور الثالث مظاهر الحياة اليومية المستمرة في الركب النبوي السجلماسي منذ الانطلاق والقيام بطقوس الحج ثم العودة فيما بعد، حيث يضلون متمسكين بكل الممارسات اليومية التي يعيشونها زمن الاستقرار من احتفالات ومآتم، وممارسة التجارة، مما يجعل الركب عرضة للعديد من المتاعب والاعتداءات من قطاع الطرق. وكشف المحور الرابع عن دور السجلماسة لركب الحجيج، حيث كانت سجلماسة توفر لزوارها من الحجاج كل ما يحتاجون إليه أثناء طريقهم إلى الحج من كاغد وألواح، وكل لوازم الكتابة، كما كان للركب السجلماسي دور في نشر الكتب بين أوساط العلماء والفقهاء وطلبة العلم، ودور في التعريف بالمكتبات المنتشرة على الجنبات والطرق والمسالك. وذكر المحور الخامس الرحلات الحجية المغربية التي ترأسها الركب السجلمانى، والتي بفضلها يمكن أن نستشف ذلك التفاعل الثقافي المغربي والمشرقي. واختتم البحث بالإشارة إلى أن منذ عام 1883م وكما يقول "محمد الكحلاوي"، فترة تنامى تنافس القوى الأوروبية حول احتلال واقتسام البلاد العربية، ولم يعد الركب السجلمانى والمغربي على العموم يمر بصفة رسمية على الطريق البري، فصار الحجاج المغاربة يسلكون طريق البحر ركوبا على متن السفن التي كان يطلق عليها البابور البريطاني والفرنسي، من مراسي الشواطئ المغربية، وكرغم ما كانت تمتاز به عن سابقتها البرية؛ بكونها أكثر أمنا، وأقل مشقة، وأقصر مدة زمنية لكنها انعكست على مستوى تدوين أخبارها شكلا ومضموناً.كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018