المستخلص: |
كشف البحث عن القراءات القرآنية عند النحاة بين التنْظِيرِ والتطبيق: "قراءة حمزة أنموذجا". وأشار إلى مفهوم القراءات وضوابطها، وأنواعها من حيث السند تتمثل في المتواتر والمشهور والصحيح والشاذ والموضوع والشبيه بالمدرج، ثم ذكر القراءات في كتب النحاة، وموقف النحاة واللغويين من القراءات التي خالفت قواعدهم؛ حيث وقف النحاة من هذه القراءة وغيرها مواقف مختلفة، وانقسموا تُجاه هذه القراءة إلى مانعين، ومتأولين، ومجيزين ومن بين المجيزين لهذه القراءة ابن يعيش، فقد كان متمسكا بمنهج القراء، قال: "وأما قوله تعالى: ﴿واتقُّوا الله الذِّي تساءلون بهِ والأرحام﴾ بجر (الأرحام) في قراءة حمزة، فإن أكثر النحويين قد ضعف هذه القراءة؛ نظرا إلى العطف على المضمر المخفوض وقد رد أبو العباس محمد بن يزيد هذه القراءة، وقال: لا تحِلُّ القراءةُ بها، وهذا القول غيرُ مرضي من أبي العباس؛ لأنه قد رواها إمام ثقِة ولا سبيل إلى ردِّ نقْلِ الثقة مع أنه قد قرأتها جماعة من غيرِ السبْعة كابن مسعود، وابن عباّس، وإذا صحت الرواية لم يكن سبيل إلى ردّها". وتوصل البحث إلى عدة نتائج ومنها، أن منهج القراء أكثر دقة ونظاما وانضباطا من منهج النحاة إذ اعتمد القراء في منهجهم على النقل والرواية والأداء والعرض المتصلة السند بالرسول ﷺ، أما النحاة فمنهجهم قائم على استقراء شبه ناقص وعلى أشعار وأقوال بعضها مجهولة فمنهجهم منهج مضطرب وغير دقيق ولا منضبط، وبمنهج النحاة حُرِم الدرس النحوي من إدخال مجموعة جديدة من الظواهر اللغوية والمسائل والقواعد النحوية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|