المصدر: | أبحاث المؤتمر السنوي العاشر: تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في الجامعات والمعاهد العالمية |
---|---|
الناشر: | معهد ابن سينا للعلوم الانسانية ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية |
المؤلف الرئيسي: | رجاد، سعاد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
فرنسا |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
مكان انعقاد المؤتمر: | باريس |
رقم المؤتمر: | 10 |
الهيئة المسؤولة: | معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية |
التاريخ الهجري: | 1437 |
الصفحات: | 137 - 166 |
رقم MD: | 917199 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن اللغة منظورا إليها من زاوية الهوية ليست بجرد أداة تواصلية، بل هي كائن إيجابي وفاعل في إعادة إنتاج ذات الهوية وتطويرها، أو - على العكس من ذلك - تدهورها وتحللها، إضافة إلى أنها أحد أركانها وأنحائها الكبرى. إذ اللغة رمز التعايش المشترك، وبها يتم توثيق روابط الوحدة الجماعية وتدوين سجل الأمة وحماية تاريخها، وحفظ ذاكرتها بما يضمن التفاعل الحضاري بين الخلف والسلف حيث تعمل هموم متكلميها وتنظم سلوكهم وتفاعلهم وتوحد انتماءهم. واللغة العربية ذات أهمية كبرى إذ تستمد هذه الأهمية من كونها لغة القرآن، قال تعالى في سورة يوسف (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (1)، وقال في سورة الزخرف (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (2)، وقال تعالى في سورة الشعراء: (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) (3). إذن تعددت مآرب الطالبين للغة العربية من الناطقين بغيرها، وتعددت معها بالمقابل وسائل التعليم والتدريس، برزت معها صعوبات في الاكتساب والتعلم، لكون اللغة العربية تعد من أغني اللغات المتداولة على وجه البسيطة من حيث تعدد مفرداها وثراء معجمها وقدرها على التوليد. معالجة هذا الموضوع تستدعي لا محالة البحث في مسيرة المتعلم في اكتساب اللغة وما صاحب ذلك من منهجيات في التعلم، من أجل الوقوف على الصعوبات والعراقيل التي تعيق متعلم اللغة العربية من الناطقين بغيرها، في محاولة لحلها وإعطاء البدائل من خلال الوقوف على المقومات المنهجية التي تسهل وتذلل العقبات أمام طالب العربية أيا كانت دوافع تعلمها. لذا سيكون منهجي في هذا البحث منهجا استقرائيا للسيرة العلمية لبعض الأعاجم ممن بلغوا منازل عليا في تعلم اللغة العربية، بل أبدعوا لدرجة صارت معها مؤلفاهم عمدة في الدرس الأدبي والشرعي، ومصدرا للثقافة العربية، نتقصى منهجهم في تعلم العربية ومقاربته ببعض المناهج الحديثة، رغبة منا في تقدم مادة علمية لطالب العربية تعينه على تذليل صعوبات مشواره ومسيرته في تعلم لغة الضاد. |
---|