ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تدريس عناصر ومهارات اللغة العربية الاتصالية لغير الناطقين بها

المصدر: أبحاث المؤتمر السنوي العاشر: تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في الجامعات والمعاهد العالمية
الناشر: معهد ابن سينا للعلوم الانسانية ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية
المؤلف الرئيسي: صالحة، ستى (مؤلف)
المجلد/العدد: مج2
محكمة: نعم
الدولة: فرنسا
التاريخ الميلادي: 2016
مكان انعقاد المؤتمر: باريس
رقم المؤتمر: 10
الهيئة المسؤولة: معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية
التاريخ الهجري: 1437
الصفحات: 251 - 276
رقم MD: 917252
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

179

حفظ في:
المستخلص: فإن عناصر اللغة العربية تتكون من الأصوات والمفردات والقواعد؛ فالأولى جمع صوت، وهو الأثر السمعي الذي تحدثه تموجات ناشئة من اهتزاز جسم ما، والثانية جمع مفردة أو مفرد، وهو مالا يدل جزؤه على جزء معناه. وأما الثالثة فجمع قاعدة، وهي الضابط أو الأمر الكلي الذي ينطبق على جزئيات. وإن المهارات اللغوية العربية تتكون من مهارة الاستماع، ومهارة الكلام، ومهارة القراءة، ثم مهارة الكتابة. فالأولى تعني تركيز الشخص المستمع لكلام المتحدث بغرض فهم مضمونه وتحليله ونقده، أي ليس المقصود من الاستماع الإنصات للحديث فقط؛ بل يتجاوز ذلك إلى ربط الرموز بدلالتها، ومدى صحة هذه الدلالات. والثانية نطق الأصوات العربية نطقا سيما بحيث تخرج هذه الأصوات من مخارجها المتعارف عليها لدى علماء اللغة. والثالثة عامل أساس في بناء الشخصية وصقلها، فهي تزود القارئ بالمعارف والخبرات التي قد لا يستطيع أن يكتسبها مباشرة إلا من خلال القراءة. وأما الرابعة فنشاط معقد جدا، ولذلك فإن تعريف الكتابة الجيدة أمر يصعب الوصول إليه، ولكن قد تعرف الكتابة بأنها رسم الحروف بخط واضح لا لبس فيه ولا ارتياب مع مراعاة النهج السليم للكلمات وفق قواعد الكتابة العربية المتفق عليها لدى أهلها، بعيث تعطي في النهاية معين مفيدا ودلالة معينة. لا ريب في أن أضعف ما في المناهج البنائية تركيزها على النحو بإبرازها الظواهر النحوية بعيدا عن التطبيق العملي في المواقف الحقيقية. وقد كان في إمكان المنهج البنائي أن يلجا إلى المدخل الموقفي، لكنه كان يرسم المواقف من أجل تعليم النحو لا من أجل تحقيق الوظائف اللغوية، لذلك كله تحاول المناهج الوظيفية أن تتحاوز هذا الضعف بأن تركز على الهدف النهائي من اللغة وهو الاتصال الوظيفي التداولي بين أفراد المجتمع، ويزعم كل من المنهجين أنه يقدم المكونات الضرورية في اللغة، فالأول يرى أن الدارس يحتاج إلى المعلومات الضرورية من المعجم والنحو لأنها ضرورية للاتصال، والثاني يرى أن الدارس يحتاج إلى تعلم السلوك الاتصالي المناسب خلال مرحلة التعلم، وأنه سيكتسب بذلك نحو اللغة اكتسابا ذا فائدة، كما أنه لا ينبغي أن نترك الدارس يكتسب بنفسه القدرة على الاتصال.